وحدي صرخت وكان شعراً أو مدادا رجعت طائرة الأمس رمادا كانت الصلبان في حلقي وحلقي في الحوار كان بين الخبز والجوعى شروط ورصاص وحصار ليسوا سواءً.. الذي أسرج شِرعتها من الماء المقدّس والذي يرصد شمعتها بأنفاس المُسدّس ليسوا سواءً.. { هكذا اشتد بنا «وطيس» حرب الأفكار والرؤى، لا نملك إلا أن نحتمي بديوان عبدالقادر الكتيابي ونفترش أشعاره ونتوسّدها. { ثم لا ندري إن كان اسمنا مكتوب في «إعلام القصر الجمهوري» أم لا؟ وبمعنى آخر، إن كان القصر يقرأ بعض حكاوينا وخطاوينا ومقترحاتنا، والسبب الذي يجعلنا نزعُم بأن «صفحة ملاذاتنا» غير متوفرة في تقنية القصر الجمهوري، هو أن دعوة واحدة لم تصل بريدنا ولو عن طريق الخطأ، دعوة تسفار أو إفطار، لكننا فقط نطمع أن يُقرأ مقالنا هذه المرة، ولو مرة في كل عام بين اليقظة والأحلام، لأنه على الأقل هذه المرة مُعنون مباشرة إلى دوائر الأخ عماد سيدأحمد المستشار الإعلامي بالقصر، فالعشم أن تُرفع قُصاصة مقالتنا هذه إلى دوائر القصر العليا. { لقد استضاف القصر الجمهوري على فترات مختلفة بعض «نجوم المجتمع» وذلك تحريضاً وتشجيعاً لهم لكي يقدموا المزيد من الابداع والامتاع، فلقد استقبل فخامة السيد رئيس الجمهورية أكثر من مرة «فُرقاً رياضية»، أي لما تبلغ بعض هذه الفُرق مبلغاً في المنافسات القارية وتقترب من إحراز الكؤوس فإنها تُدعى من قِبل الرئاسة لتُكرّم، وأيضاً على فترات استضاف القصر بعض «نجوم الغد» في مجال الطرب والغناء، وأظن أن القصد هو ايصال رسالة بأن في «مشروع الإنقاذ فسحة»، وعلى ما أعتقد أن القصر قد كرّم المطربين الشباب الذين شاركوا في الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، والقصر أيضاً قد دعا مجموعة «السر قدور» الغنائية لتكريمها على مائدة الإفطار، على النحو الذي ذكرته إحدى الصحف. { رأيت هنا أن أتقدم بمقترح لرئاسة الجمهورية بأن تدعو نجوم من نوع آخر إلى القصر الجمهوري بغرض الإكرام والتمجيد، بل لترسيخ المزيد من النجومية لمجموعة الحفظة والمُقرئين الذين أقاموا ليالي رمضان بجزء من القرآن الكريم، بحيث تُكلّف وزارة الارشاد بعمل احصائية للمساجد التي أقامت رمضان إيماناً واحتساباً بجزء من القرآن الكريم، ثم ترفع تقريرها إلى القصر الجمهوري، ليشاهد الشعب السوداني بأن فخامة الرئيس يجلس على مائدة رمضانية نجومها أهل القرآن، على أن يخرج كل إمام من القصر وهو، يحمل ظرفاً بداخله «إكرامية رئاسية» وفرحة عيد جزاءً بما كانوا يعملون. { وإن كان ليس غريباً على القصر أن يُكرِّم أهل القرآن، إلا أن بإمكان هذه الخطوة أن (تعمل وزنة) بين مجموعات النجوم، فلا نميل كل الميل بفتح الشاشات وأبواب القصر لنجوم الغناء، فإن لم يكن بمقدورنا أن نحصر النجومية في «حملة كتاب الله» فعلى الأقل أن نجعل لهم بعض الأنصبة المستحقة. { فمن فرط افتتاح الفرص أمام المطربين، أصبحت معظم أمنيات وأشواق شبابنا تذهب باتجاه نجومية الغناء، وحتى تستقيم حياتنا لابد أن تكون هنالك بعض الأشواق لشبابنا في أن يتطلّعوا إلى (نجومية القرآن) ومنابر الدعوة، ولا يتحقّق هذا المقصد إلا باتاحة الفرص لبعض النجوم الذين يتغنون بهذا القرآن الكريم..» وحتي لا ترجع طائرة الأمس رماداً»! فليسوا سواءً الذي أسرج شرعتها من الماء المقدّس والذي يرصد شمعتها بأنفاس المُسدّس والله أعلم..