كشف المفوض العام للعون الإنساني بالسودان، د. سليمان محمد سليمان، عن اتفاق تم بين وزارة الشؤون الإنسانية وبعثة «يوناميد» يقضي بأن تجرى ترتيبات لإعادة تنظيم معسكر الحميدية بمدينة زالنجي أسوةً بمعسكر كلمة بولاية جنوب دارفور. وقال سيمان في تصريحات صحفية بنيالا أمس الاثنين إن العمل يسير بصورة حثيثة في المخططات البديلة لمعسكر كلمة وسيكتمل العمل في مخطط التقوى ومرافقه الخدمية خلال أسبوع، وأكد أن المفوضية حددت لكل مخطط عدد (300) ألف أسرة، موضحاً أنه تم البدء في تركيب مدرستين ومركز صحي ومحطة المياه وتم حفر (4) آبار، وأضاف أن المخطط تم وضعه في شكل قطاعات سكنية وخصصت لكل أسرة قطعة بمساحة (200) متر مربع، مشيراً الى أنه تم تعيين ضابط تنفيذي لإدارة المخطط البديل بجانب إيجاد مكتب يقدم الخدمات التشغيلية للمرافق الخدمية بإشراف مفوضية العون الإنساني بالولاية. وأكد المفوض أنه تم وضع تدابير أمنية مشتركة بين الشرطة السودانية وشرطة اليوناميد لحماية النازحين بالمخططات السكنية البديلة، منوهاً الى أن هناك (1284) أسرة تم تسجيلها لدى المفوضية يرغبون في الانتقال الى المخطط، مشيراً الى أن هناك عدداً من الاتفاقات التي وقعتها المفوضية مع برنامج الغذاء العالمي لتقديم حصص الغذاء للنازحين بالمخططات الجديدة بجانب منظمتيْ اليونسيف والصحة العالمية لتقديم الدعم اللوجستي. وأضاف سليمان أن اليوناميد وافقت على توفير الخيام وبعض المعينات، وأكد أن المفوضية وفرت عدداً من الوابورات لإنارة المخططات التي قال إنها ستكون أفضل من أطراف المدن بدارفور وستشكل محطة أولى لإعادة التوطين وإعادة النازحين الى قراهم الأصلية. وفي هذا السياق قال المفوض العام للعون الإنساني جولة اللجنة العسكرية الفنية لوضع إستراتيجية الأمن بدارفور على ولايات دارفور الثلاث سيكون لها أثر إيجابي كبير على الأوضاع الأمنية بالمعسكرات وعملية مرور قوافل الإغاثة للمحتاجين، مبيناً أن المفوضية ستعمل على تأمين سبل العيش ووسائل الإنتاج للأسر العائدة الى قراها الأصلية لفترة تمتد من شهر الى (3) أشهر حتى يتمكنوا من الدخول في دورة الإنتاج.