أعلن المفوض العام للعون الإنساني د. سليمان عبدالرحمن موافقة قوات اليوناميد على تسليم المتهمين المطلوبين في أحداث معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور، ووقف المفوض يوم الأربعاء على المواقع البديلة لتحويل المعسكر. وأكد المفوض أن جهوداً اتحادية وولائية تتواصل هذه الأيام لترتيب المخططات الجديدة لاستيعاب النازحين الذين خرجوا من المعسكر. وكشف عن آلية من الحكومة ومنظمات المجتمع الدولي تعكف لتقديم الخدمات الضرورية بالمخططات، وتوقع أن تفرغ من عملها قبل عيد الفطر المبارك. وشدد المفوض على استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمعسكر، بجانب هدوء الأحوال بالمناطق التي شهدت عودة سكانها من المعسكر عقب الأحداث التي وقعت قبل شهر هناك. ووعد مفوض العون الإنساني بتوفير الغذاء والخدمات الأساسية للنازحين بالموقع البديل. من جانبها اكدت البعثة الاممية الافريقية المشتركة بدارفور «يوناميد» ان الاوضاع عادت الى طبيعتها بمعسكر كلمة عبر الدوريات المكثفة الليلية داخل وخارج المعسكر ليلا ونهارا. وقالت «يوناميد» في تعميم صحفي امس ان الاوضاع في معسكر كلمة مستقرة، بينما يقوم فريق متكامل من اليوناميد بزيارات روتينية للمخيم، مؤكدة استمرار عمل المنظمات الانسانية داخل المعسكر دون اية قيود او تخوف. وافادت «يوناميد» ان معسكر كلمة يشهد عودة تدريجية للنازحين الذين فروا منه ابان الاحداث الاخيرة ، واشار التعميم الى ان النازحين ناشدوا البعثة بضرورة تقديم المساعدات الانسانية حتى تشمل كل المعسكر. وقالت البعثة انها لاحظت ان الاسواق بداخل المعسكر تم افتتاحها وهي تعمل بصورة طبيعية، وان النازحين ابلغوهم بأن الوضع افضل بكثير من الاسابيع الماضية. وكشفت مصادر ل»الصحافة» ان البعثة التقت بالعديد من قيادات وشيوخ المعسكر لاجراء مصالحات بين الاطراف المتنازعة وتسوية الازمة، واشارت الى ان من خلال الاجتماع تعاهدت قيادات المعسكر على تسوية المشكلة من خلال الاجتماع الذي عقد بالمخيم بحضور فريق من البعثة، واتفقت القيادات على العمل من اجل مصلحة النازحين والعيش في سلام. من جانبه، وجه والي جنوب دارفور بالانابة، عبد الكريم موسى، بتكثيف الجهود لتوفير الخدمات الاساسية من مياة وصحة وتعليم في المخيم البديل لمعسكر كلمة، لافتا الى ان العمل بالمعسكر الجديد ليست له علاقة بمساومات سياسية والهدف منه مخاطبة حاجات الناس. وقال عبد الكريم في زيارته امس لقرية «كوكجا» للعودة الطوعية ومحلية بليل والمخططات البديلة لمعسكر كلمة برفقة المفوض العام للعون الانساني سليمان عبدالرحمن، ومفوض العون الانسانى بالولاية جمال يوسف، قال ان معسكر كلمة بشكله الحالي لايصلح ان يكون مأوى آمنا، بل هو معقل للحركات المسلحة والتقاطعات السياسية. في ذات السياق، اكد المفوض العام للشؤن الانسانية ان المخطط البديل سيستقبل النازحين خلال العشرة ايام المقبلة، مشيرا الى ان الحكومة وعددا من المنظمات تعمل لتوفير الخدمات الاساسية بالمخطط البديل لكلمة.