دعت الحركة الشعبية شريكها في الحكم المؤتمر الوطني الى تقديم رؤية جديدة وتحويل المصاعب الناجمة عن الاستفتاء والمشورة الشعبية وأزمة دارفور والتحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاقيات السلام؛ الى منفعة. وبحسب بيان صادر عن نائب الأمين للحركة، ياسر عرمان، أمس (الاثنين)؛ فإن الحركة الشعبية دعت المؤتمر الوطني إلى طرح مشروع جديد متكامل لإعادة هيكلة الدولة السودانية بكاملها وقيام استفتاء حر ونزيه في مواعيده والقبول بنتائجه. وقال عرمان وفقاً للبيان: «الوحدة على أسس جديدة هي الأفضل إذا توفرت لها الأسباب وقبل بها شعب الجنوب»، وأضاف: ولذا فإن على القوى السياسية، وبالأخص المؤتمر الوطني، تقديم رؤية جديدة. وزاد عرمان في بيانه: «إذا أراد المؤتمر الوطني دعم الوحدة عبر الاستفتاء عليه تقديم عرض دستوري جديد يخاطب جذور مشكلة الجنوب ويساهم في إقناع الناخب الجنوبي باختيار الوحدة». واعتبر عرمان اجتماع نيويورك القادم فرصة جديدة لإعادة تركيز الاهتمام الدولي بالسودان واشترط أن يتم التعامل معه على نحو إستراتيجي لا تكتيكي ويتخلى المؤتمر الوطني عن عاداته القديمة «ولا ترجع حليمة لقديمها». ودعا عرمان لتقديم خارطة طريق لقيام الاستفتاء وحل أزمة دارفور، ورأى أنه في حالة وقوع الانفصال ينبغي تحويل سلبيات الانفصال السياسية والاقتصادية والأمنية إلى منافع وتجنيب الدولتين مخاطر التشظي واستهلاك الموارد. وأكد عرمان أنه في احتمال غياب الاستفتاء وحل أزمة الحكم فإن الاصطفاف السياسي دون المؤتمر الوطني واجب ولا مناص منه.