وصف حزب المؤتمر الوطني تحركات بعض القوى الخارجية بمحاولة تغيير النظام السوداني، باليائسة التي تأتي في إطار اختزال قضايا السودان الداخلية كالاستفتاء وتقرير مصير الجنوب وأزمة دارفور في سياق التدويل. وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل: نحن ظلنا نرصد ونتابع بحرص كل القوى الخارجية والداخلية التي تحاول تغيير النظام السياسي الحاكم في السودان بكافة الفرص كالحصار الاقتصادي والسياسي وتضمين السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب والأساليب التحريضية والمضللة التي تقوم بها المنظمات الإنسانية الدولية لخدمة أجندات الدول الأوربية والغربية بغرض إضعاف موقف السودان العربي الإقليمي والدولي، مبيناً أن هذه القوى الخارجية بما فيها الولاياتالمتحدة ودول أوروربا الغربية تسعى للضغط على حكومة السودان بغرض إضعاف مواقف المؤتمر الوطني الثابتة تجاه وحدة البلاد ونحو المشروع الاسلامي الكبير، لتمرير أجندتها الخاصة الساعية لتفتيت وتقسيم البلاد وقيام دولة جديدة بإرادة أميركية. وقال إسماعيل إن تصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة هي بمثابة تشجيع على انفصال الجنوب والعمل على تهيئة المجتمع بقيام دولة جديدة بالجنوب مما يمثل دعوة صريحة لتبني الانفصاليين هذه التصريحات الزائفة وزاد: إن إدارة أوباما لم تقدم أي خطوات ملموسة تجاه السودان مما يؤكد سيطرة اليمين الأمريكي المتشدد عليها. وقلل إسماعيل من تحركات القوى السياسية بالخارج لمحاولة إرباك مواقف الشريكين والحراك السياسي الداخلي الواسع، واصفا إياها بأنها مضيعة للوقت ولا تفضي إلى أي نتائج سياسية بل تعبر عن دعاية سياسية خارجية فاشلة بعيدة عن قضايا الوطن الحقيقية.