كشفت حركة التحرير والعدالة بعد اجتماع قيادتها مع الوسيط الدولي جبريل باسولي، عن إصدار المجتمع الدولي بياناً عقب اجتماع نيويورك المزمع عقده بين الأممالمتحدة، ويمثلها أمينها العام بان كي مون، والرئيس الأمريكي باراك اوباما، ونائبي الرئيس السوداني علي عثمان وسلفاكير ميارديت، وممثلين لدول أوروبية اخرى، ويحتوي البيان على تقديم تنازلات في المفاوضات المزمع عقدها خلال (10) أيام قادمة. وكشف جبريل باسولي عن احتواء البيان على حفظ الأمن في إقليم دارفور ووقف العمليات العسكرية وفقرة أخرى خاصة بالنازحين واللاجئين بالمخيمات والمعسكرات، وقال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة، عبد الله مرسال، في اتصال هاتفي مع (الأهرام اليوم) من مقر إقامته بالدوحة، إن باسولي كشف للمجلس الرئاسي للحركة عن عزمه توجيه الدعوة لكل الحركات المسلحة بما فيها العدل والمساواة وحركة عبد الواحد محمد نور للاشتراك في المفاوضات التي تبدأ في اليوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وذكر مرسال أن باسولي حريص على عدم عزل أي من الحركات في دارفور توطئة لتوقيع اتفاقية سلام تفضي إلى الحل النهائي للأزمة، كذلك أشار مرسال إلى التحفظات التي وضعتها حركة التحرير والعدالة على الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لحل مشكلة دارفور، مشيراً إلى أن باسولي ذكر أنه ليس من الحكمة الإعلان عنها تزامناً مع قرب انطلاق المفاوضات، وأكد مرسال أن حركة التحرير العدالة قد أحيطت علماً بالمقترح النهائي الذي تود الوساطة الدولية والقطرية طرحه على الأطراف في المفاوضات المقبلة لتوقيع اتفاق سلام بعد طي ملفات السلطة والثروة والملفات الأمنية والحواكير والملف الإنساني الذي يشمل تعويضات النازحين، وتتلخص رؤية المقترح النهائي بجمع حصيلة المباحثات والمناقشات التي أجرتها لجان التفاوض بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وبخصوص ملف الأسرى ذكر مرسال أن حركته تطالب بإطلاق سراح المسجونين والمحكومين في قضية دارفور، وأنهم وضعوا المطالبة امام الوسيط الدولي جبريل باسولي.