أكد رئيس لجنة حكماء أفريقيا، ثامبو مبيكي، بذل كل الجهود لجهة الحفاظ على السلام بأفريقيا وتحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة. وقال أمبيكي لدى مخاطبته احتفالات البعثة المشتركة (اليوناميد) بمناسبة اليوم العالمي للسلام والأمن بأفريقيا مساء أمس «الثلاثاء» بمقر البعثة بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، قال: نعترف بأخطائنا وسنبذل ما بوسعنا من أجل السلام ولن ندخر جهداً من أجله وإعمار ما بعده، وأضاف لا يمكننا أن نثقل كاهل الأجيال القادمة بالصراعات، داعياً الحكومات الأفريقية إلى بذل الجهد من أجل السلام وإقناع المحاربين بالالتزام به وأوضح أن جهودهم لن تتوقف إلا بتوقف صوت السلاح وتفريغ معسكرات النازحين واللاجئين ورجوع الجميع إلى مناطقهم وامتلاء المدارس بالطلاب والأطفال. وتعهد أمبيكي باستمرار العمل مع اليوناميد وأكد ثقته في الدور الذي تلعبه البعثة في السودان من أجل السلام الذي قال إنه سيتحقق، وأرسل تعازيه لأفراد البعثة من العسكريين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم بإقليم دارفور، وأوضح صعوبة تحقيق أهداف الألفية التنموية في القارة دون وجود سلام. ودعا أمبيكي الحكومة إلى الاهتمام بالشباب والتنمية المستدامة. من جانبه قال والي ولاية شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، إن الجميع في حاجة ماسة لصناعة السلام والتنمية، متعهداً بتعزيز وتقوية السلام، مشيراً إلى الخطة الإستراتيجية الجديدة لتحقيق السلام بدارفور، ودعا إلى ضرورة تلاقي الأفكار والرؤى من أجل إحلال السلام والتنمية، وقال أتمنى أن يكون معنا في هذا الاحتفال ممثلون من المعارضة والحركات المسلحة. وتلا رئيس البعثة المشتركة (اليوناميد)، البروفيسور إبراهيم قمباري، بيان اليوم العالمي للسلام إنابةً عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، داعياً فيه لوقف إطلاق النار ووضع حد للعنف، مطالباً بضرورة الدفاع عن السلام، داعياً إلى التسامح والعدل وحقوق الإنسان، وقال إن شعار الاحتفال الحوار والتفاهم المشترك. ودعا قمباري الشباب إلى بذل الجهد لإحلال السلام. وتخلل الاحتفال العديد من الرقصات من دول قامبيا، جنوب أفريقيا والسودان. يذكر أن ثامبو امبيكي وإبراهيم قمباري ووالي شمال دارفور شاركوا في ندوة عن الأهداف التنموية للألفية الثالثة بقاعة صديق ودعة بجامعة الفاشر عقب الاحتفال مباشرة.