أعلن البيت الأبيض أمس الأول «الاثنين» أن الرئيس باراك أوباما سيوجه رسالة قوية خلال اجتماع تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع حول ضرورة تنظيم الاستفتاء الحاسم في جنوب السودان بموعده في شهر يناير المقبل. وقالت مستشارة الرئيس أوباما، سامنتا بوير، إن الرئيس سيشارك في اجتماع حول السودان كان مقرراً في البداية أن يكون على مستوى وزاري وذلك للتركيز على الطابع الحاسم للمرحلة التي ستبدأ في هذا البلاد، وأضافت أن الرئيس سيوجه رسالته الشخصية إلى مختلف الأطراف مع سلسلة ملاحظات يبين بها الطريقة التي يمكن من خلالها لكل طرف التقدم برأيه. وأوضحت بوير التي تشغل أيضاً منصب مديرة العلاقات متعددة الأطراف في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن باراك أوباما سيوجه رسالة قوية جداً في وقت حاسم. وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير قد طالب المجتمع الدولي بالتعبير صراحة عن رفضه عرقلة إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الاستفتاء الذي سيجرى في يناير بشأن جنوب السودان ستكون له أهمية بالغة في تحديد مستقبل السودان وضمان تحقيق الأمن والسلام في البلاد، وأضاف أن هدف الأممالمتحدة هو إجراء الاستفتاء بطريقة واضحة وديمقراطية وحرة، مشيراً إلى أنه سيشكل لجنة رفيعة المستوى لمراقبة الاستفتاء برئاسة رئيس أفريقي سابق بارز وتضم مراقبين دوليين بارزين، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم إجراء الاستفتاء في إطار الالتزام بروح اتفاقية السلام الشامل، مؤكداً أن الأممالمتحدة على استعداد للقيام بذلك، وأوضح أن الاجتماع رفيع المستوى بخصوص السودان الذي سيعقد في نيويورك سيكون أحد الاجتماعات التي سأتولى رئاستها بنفسي، وما يشجعني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد مشاركته في الاجتماع.