قالت مصادر أميركية حسب "الشرق الأوسط " إن الإدارة الأميركية وضعت جدولاً لرفع العقوبات عن السودان تدريجياً بناءً على تنفيذ الخرطوم لخطوات معينة، ويبدأ الجدول برفع الحظر عن تصدير معدات زراعية دون أي شرط أو قيد. وأكدت المصادر أن البدء بمعدات زراعية تقديراً لما قاله السودان بشأن أن الحاجة لها ملحة للمساعدة في خطة التنمية الزراعية التي شرع في تنفيذها. وقال المصدر إن إدخال تلك المعدات إلى السودان يعتبر هدية من الرئيس الأميركي باراك أوباما ولا يقابله أي شرط أو قيد. ومن المنتظر أن يصدر البيت الأبيض في غضون أيام بياناً برفع الحظر عن بقية الصادرات الأميركية إلى السودان، لكن لن يشمل ذلك النفط، انتظاراً لخطوات أخرى أو تنازلات من الحكومة السودانية. رسالة قوية " مستشارة الرئيس الأميركي سامنتا بوير تقول إن أوباما سيشارك في اجتماع حول السودان للتركيز على الطابع الحاسم للمرحلة التي ستبدأ في هذا البلد، وسيوجه رسالة قوية جداً في وقت حاسم "على صعيد مغاير، أعلن البيت الأبيض الإثنين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيوجه رسالة "قوية" حول ضرورة تنظيم استفتاء جنوب السودان في موعده يناير 2011، وذلك خلال اجتماع في الأممالمتحدة هذا الأسبوع. وقالت مستشارة الرئيس أوباما، سامنتا بوير، إن الرئيس سيشارك في اجتماع حول السودان كان مقرراً في البدء على مستوى وزاري وذلك للتركيز على الطابع الحاسم للمرحلة التي ستبدأ في هذا البلد. وأضافت أنه سيوجه رسالته الشخصية إلى مختلف الأطراف مع سلسلة ملاحظات "كي يقول بأية طريقة يمكن التقدم برأيه". وأوضحت مديرة العلاقات المتعددة الأطراف في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن باراك أوباما "سيوجه رسالة قوية جداً في وقت حاسم". مساندة إيطالية إلى ذلك، أكدت حكومة إيطاليا مساندتها عمليات السلام في السودان وما اسمته "الاستفتاء في الجنوب والمصالحة في دارفور". وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فرانيني "في مرحلة حساسة كهذه فإن إيطاليا لن تتوانى عن تقديم تأييدها التقليدي من أجل السلام في السودان". وأبان أن بلاده ستؤيد من خلال المحافل الدولية والإقليمية التي تنشط فيها الحوار بين الأطراف السودانية حتى تتمكن من حل المشكلات الحالية في عملية إعداد الاستفتاء وأن تواصل بشكل بناء المباحثات لتحديد الهياكل المؤسسية لمرحلة ما بعد الاستفتاء. وأكد فراتيني بشأن دارفور تقديم دعم سياسي ومالي للوساطة الدولية لحل الأزمة. وأوضح أن إيطاليا وبالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي، ضخت 1,5 مليون يورو لتمويل الفريق عالي المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي في مهمته من أجل تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 وتشجيع حل أزمة درافور. وتابع فراتيني أن السلام الدائم والمستدام في دارفور لن يتحقق بمنأى عن المشاركة الكاملة للمواطنين بالإقليم في عملية المصالحة.