بلادنا، بلاد الكنوز الثمينة .. أنهار، خيران، مجار، بحيرات، حفائر، ملايين من الأمتار المكعبة تجري في سهول بلادنا . أمطار وسيول.. تنزل وتسير منحدرة من الجبال والأعالي مكونة شلالات تُحدث هديراً محبباً الى الأذن. غابات كثيفة، يخاف الأسد أن يسكن فيها.. تتسلق أشجارها قبائل القرود والنسانيس، وتغرد في أغصانها آلاف أنواع الطيور والعصافير ذات الريش المذهب والمفضض، ذوات المناقير الرفيعة والغليظة.. ذات الأوتار الشجية، ترسل الحاناً كأنها من مزامير داؤود تعيش على حوافها.. الوعول والوحوش، الأفيال، الجواميس، الغزلان، الكراكي، أبو مركوب وصقر الجديان، الأبقار، الضأن، الماعز والإبل. طبيعة خلابة، ومناظر بديعة، وشمس دافئة، نهار ساطع، وليل مليء بالنجوم والكواكب، وسماء ملبدة بالغيوم والسحب الماطرة خريفاً، وسماء صافية ذات نسيم مشوب بالندى والعبير.. إننا نملك كنوزاً عتيقة .. خلفها لنا ترهاقا، شبكة شبتاكا، أماني شختي، كنداكة .. عبد الله جماع، عمارة دنقس، بادي أبو شلوخ، نصرة بنت عدلان، المك نمر، محمد أحمد المهدي، عبد الله تورشين، رابحة الكنانية، فاطمة أحمد ابراهيم، سعاد الفاتح. لنا نار تشب الى عنان السماء، أوقدها محمد ود عبد الصادق، الشيخ عبد الله العركي، الشيخ هجو ود يعقوب، الشيخ ابراهيم الكباشي، الشيخ اسماعيل الولي، الشيخ العبيد ود ريا، المكاشفي أبو عمر، الصابونابي ، الجعلي في كدباس.. أولاد جابر.. القوم في ود الفادني وفي الزريبة. حبا الله هذه البلاد بمناخ سياحي ويمكن أن يرتاد ديارنا جميع السواح من كل بقاع الأرض في كل زمان وفي أي وقت صيفاً كان أم شتاءً. يمكن للسائح أن يقف ساعات طويلة أمام المصورات، النقعة، مروي القديمة، مروي الحديثة، البركل، ضريح الشيخ فرح ود تكتوك، يمكنه أن يدخل غابة شيكان، ويمكنه أيضاً أن يشرب من ماء توتيل، ويرى جبال التاكا وسلسلة جبال البحر الأحمر، وينظر الى إطلال سواكن وجزيرة (الجن) - يمكنه أن يتفسح في (Jindir Game) ويمخر عباب ماء بحيرة (نو) ويصطاد أسماك النيل عند (ملكال وملوط) ويمكنه أن يمتع طرفه بطبيعة الجنوب وغاباته وطيوره وحيواناته. وزارة (السياحة) وزارة حديثة التكوين، إنها طفل رضيع- لكننا نرجو من وزيرها الهمام أن يخطط لها المشاريع التي تجذب السواح.. فهي بلا شك ستدر عائداً محترماً من الدولارات ويمكنها أن تنافس وزارة الطاقة والتعدين في ما تكسبه من موارد وعملات صعبة. زد على ذلك ما يكسبه البلد من دعاية وستفتح بلادنا صدرها الواسع لنحضن العالم وتعرفنا الشعوب. محمد خير حسن سيد أحد رفاعة { اتنين مساطيل قاعدين تحت شجرة في قرية قريبة من زلط طريق سريع، شافو ليهم جنازة جات قاطعة الزلط وفي نفس اللحظة جا بص ماشي بسرعة شديدة جداً، الناس الشايلين الجنازة سابوها في نص الشارع وجروا.. فجأة البص ضرب فرامل وتفادى الجنازة ، قام المسطول قال لصاحبه (الميت دا والله إنكتب ليهو عمر جديد!!