قطع خبراء وأكاديميون في ندوة دول الجوار السوداني واستفتاء تقرير مصير في جنوب السودان، بتجدد أزمات السودان بعد الانفصال، وقالوا إن الانفصال لن يكون نهاية الأزمة في ظل القضايا التي لم تُحل، ورجحوا عودة الحرب من جديد بين الشمال والجنوب، وقللوا من تأثير الانفصال على ملف المياه فى الإقليم. واستبعد رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، في الندوة الإقليمة التي نظمها مركز أبحاث السلام بجامعة الخرطوم ومركز دراسات المجتمع، أمس الأحد، أنه ليس هناك تناقضات بين المصالح المائية لمصر ودول المنبع، وأشار إلى أن الإيراد السنوي للمياه من المنبع يبلغ (84) مليار متر مكعب، وقال إن ما يصل منها لمصر والسودان يساوى فقط5%، وتُفقد البقية بسبب التبخُّر في دول المنبع، وأكد رسلان أن مصر والسودان ودول المنبع بحاجة إلى زيادة حصة مياة النيل، وأشار إلى أن مبادرة حوض النيل ستنتهي العام 2012 مما يقتضى توجيه ما تبقى من وقت للمشروعات التي تم الاتفاق عليها، وتوقع استمرار الخلافات حول ثلاث نقاط رئيسة أهمها طريقة التصويت داخل دول الحوض. وأكد رسلان ضرورة اعتراف مصر بالخيار الذي يقرره الجنوبيون في الاستفتاء المقبل رغم حرصها على الوحدة، ودعا مصر للتعامل مع الواقع لأهمية الجنوب بالنسبة لقضايا المياه التي تهدد مصالح الأمن القومي فيها.