في تطور جديد وجّه المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال سكوت غرايشن راعي مفاوضات (أبيي) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، انتقادات حادة للحركة الشعبية، محملاً إياها مسؤولية نشوب أي حرب محتملة بسبب تعنت مواقفها المتكرر دون مبررات. وأكدت مصادر مطلعة أن غرايشن وصل إلى قناعة أن الحركة الشعبية تناور وتظهر مواقف متناقضة، برزت في تعارض مقترح باقان أموم الذي عرضه على واشنطون مؤخراً والقاضي بوجوب عقد لقاء مباشر مع المسيرية في أديس أبابا لحل قضية أبيي، لكن القيادي بالحركة دينق ألور كان قد دفع بمقترح خلاف يرى فيه بأن حل أزمة أبيي يكمن في الدخول مع المؤتمر الوطني في تفاوض. وفي السياق يسلّم السفير بالخارجية الأمريكية كبير مستشاري السودان بمكتب المبعوث الأمريكي غرايشن، «برنستون ليمان»، الوفد الأهلي للمسيرية الرؤية التوافقية التي كانت قد تقدمت بها الوساطة الأمريكية بعد دراستها المقترحين اللذين تقدم بهما الوفدان الأهليان سابقاً. وقال الناظر مختار بابو نمر ناظر أولاد كامل للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس الخميس إن الوفد الأهلي الموجود بأديس أبابا يمثل كل أفرع قبيلة المسيرية، مشيراً إلى أنه لم يحدث أن شارك وفد بهذا الحجم ومتوافق عليه من قواعد قبيلة المسيرية من المجلد ومن الخرطوم، مؤكداً أن قرار الوفد الأصلي للمسيرية يمثل كل القبيلة، وقال نوافق ويوافقون عليه.