٭ هذا الفتى الرائع الابن نشأت الإمام، صاحب الطلة البهية، والقلم الصادع، أغدق علينا من طيب الكلم ما أخجلنا ودعانا لأن ندع الأزهار تنمو، حال حديثنا عن الأبن المؤدي شريف الفحيل، الذي قلنا إنه (فرحان) وعدّد لنا أسباب فرحه. ٭ ونحن نقول لنشأت، نحن معك ومع الآخرين، ليس فقط لأن ندع الأزهار تنمو ولكن لها منا السقيا حتى تتفتح. وشريف زهرة ندية، يحفها الطل.. وشذاها يكفي أنه حمل عبقه ونشره، ليعطر سماوات الذهب، في ليلة أعياد فرح الموسم، في صالة الذهب .. يوم جادت السماء للهندي وعروسه. ٭ والفرح يملؤنا، نحن، يوم نرى ثمراتنا أزهارنا، شهية تسوق الفرح الدافئ في أرجاء الطرب الأصيل، ونحن بانتظار شريف أن يفعلها.. وحتى ذلك الوقت بالانتظار.. أنت وأنا أيها الرائع نشأت. ٭ ولعلك تلاحظ، كيف أننا نطالع ما تكتب بالحرص كله، وأنا معك في أن المسلسل الخليجي قد أفسح لنفسه مكاناً بين المسلسل السوري والمسلسل المصري، آخذاً من حسنات الاثنين في المعالجة الدرامية ذات الأثر، تاركاً السيئات، وإن كنت أرى أن المسلسل السوري، يكاد يخلو من الرؤى والمفتعل، والسوري قيمته تأتي في معالجته للواقع العربي كله، فيما أقحم المصري، معالجته في محلية كادت تقعد به عن أداء دوره المطلوب، في الرقابة والنقد والطرح المعالج لقضايا الأمة. ٭ ولعلك تتفق معي في أن الطرح القومي السوري الذي قدمه هاني السوري ونجدة أنزور في روائع الفنتازيا، البواسل وسلسلتها، كانت من أروع المعالجات لقضية الطغيان في الوطن العربي. ٭ بذات القدر الذي كانت فيه معالجة الدراما المباشرة للموت القادم من الشرق، لتشريح القضية الفلسطينية وانتصارها المؤكد يوم أن يأتي فارسها. ودمتم،،،