استنكرت القوى السياسية وخبراء القانون منع حكومة الجنوب دخول صحيفة (الأهرام اليوم) الأربعاء الماضي ولايات الجنوب العشر، وطالبوها بمراجعة القرار واللجوء للقضاء حال تضررها من الصحيفة، وأكدوا أن الخطوة تعد مؤشراً على عزم الحركة الشعبية إدارة الاستفتاء المقبل على النحو الذي تريد بعيداً عن حقوق الناخب الجنوبي، واعتبروها نكوصاً منها عن الحريات. وبينما أعلن الحزب الشيوعي على لسان عضو لجنته المركزية صديق يوسف وقوفه ضد مصادرة الحريات، مطالباً حكومة الجنوب باللجوء للقضاء؛ قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) حسن أبو سبيب ل (الأهرام اليوم) أمس الجمعة إن مسلك حكومة الجنوب غير سليم ويتنافى مع الحريات والتحول الديمقراطي، وأضاف: من المؤسف أن الحركة الشعبية عندما كنا في البرلمان كانت صمام أمان في الدفاع عن الحريات. وأكد القيادي بالمؤتمر الشعبي، د. سليمان حامد، أنهم لا يتوقعون شفافية في إدارة الاستفتاء في الجنوب على خلفية منع دخول (الأهرام اليوم)، لكنه قال: لا يوجد فارق كبير بين ما يحدث من الحركة الشعبية في الجنوب والمؤتمر الوطني في الشمال. ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، د. محمد مهدي حسن، إلى أن القرار لم يكن موفقاً، داعياً لمراجعته، مشيراً إلى أن الصحافة السودانية بصورة عامة وصحيفة (الأهرام اليوم) بصورة خاصة ظلت تتعامل مع ملف الاستفتاء بمسؤولية واعتدال.