يصل نائب رئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، اليوم (السبت) الى ولاية الجزيرة في زيارة يتفقد خلالها الإمداد المائي للمشروع. في وقت نشبت فيه أزمة بين مجلس إدارة مشروع الجزيرة ووزارة الري والموارد المائية بسبب موجة العطش التي قدرت مساحاتها بأكثر من (150) ألف فدان، حيث هاجم عضو مجلس إدارة المشروع، صلاح المرضي، الوزارة واتهمها بالقصور في تمرير كميات المياه المطلوبة لري محاصيل العروة الصيفية بالمشروع من الخزان الرئيسي الذي يغذي ترعتي الجزيرة والمناقل وأن مناسيب القنوات في تذبذب مستمر، وأضاف أن هنالك أيادي خفية تعمل على فشل تجربة روابط المياه وقانون العام 2005م. بينما نفت وزارة الري الاتهامات وأكدت إيفاءها بكميات المياه المطلوبة وحملت المزارعين مسؤولية العطش. وقال المرضي، الذي يرأس اتحاد مزارعي السودان، ل(الأهرام اليوم) أمس (الجمعة) إن زيارة نائب رئيس الجمهورية للمشروع تجيء للاطمئنان على موقف محاصيل العروة الصيفية والاستعدادات لزراعة محصول القمح والوقوف على مستوى الإمداد المائي وتجربة تشغيل الطلمبات بري الشوال بأقسام المناقل. وأضاف أن طه سيخاطب اللقاء الجماهيري بمنطقة ود الشلعي ويعقد لقاءً تنويرياً مع المزارعين بقاعة اتحاد مزارعي الولاية بمدني. وطالب المرضي وزارة الري بإيلولة الخزان الرئيسي لإدارة مشروع الجزيرة. وفي السياق رفض أمين عام نقابة عمال الري والسدود، الأمين فضيل، تحمل الوزارة مسؤولية العطش بالمشروع وأكد ل(الأهرام اليوم) أن وزارته أوفت بكميات المياه المطلوبة بحسب نصوص التعاقد مع روابط المياه وأن كميات المياة الواردة لترعتي الجزيرة والمناقل بلغت (35) مليون متر مكعب يومياً وفاقت معدلات المناسيب طيلة السنوات الماضية، وشكك في إمكانيات وخبرات المزارعين ومنسوبي الهدف في إدارة المياه، وردد أن قلة خبرتهم أدت الى تعرض العروة الصيفة لكارثة العطش، مشيراً الى أن سوء إدارة التشغيل أدى الى إهدار المياه. ودعا فضيل نائب رئيس الجمهورية الى عدم التقيد بخارطة الزيارة المعدة من قبل مدير المشروع ومجلس إدارته، وقال إن منطقة ري ودالشلعي قسم المكاشفي بها زراعة نموذجية وحقول إيضاحية، داعيا النائب للتجوال في الغيط لمعرفة حجم الضرر.