وأخيراً يؤكد السيد علي محمود وزير المالية أهمية العودة إلى الذرة والدخن، بعد خراب مالطا البترولي إن حدث الانفصال، بالرغم من أننا مازلنا نتفاءل بأن الوحدة هي المآل القادم في مضمار اللفة الأخيرة في سباق الاستفتاء إلا إذا حدث (لي ذراع) و (كسر عنق) لنتائجه. نحمد لوزير المالية عودة الوعي بأن المحاصيل الزراعية هي صمام أمان وحائط الصد لهذا الوطن الذي حباه الله بالأمطار والأنهار والمياه الجوفية التي لا تضاهيها أي مياه في العالم وهي ثروة أجيالنا القادمة. إن المساحات المهولة من الأراضي الجرداء الشاسعة، شمال وشرق ووسط وغرب البلاد تنتظر من يفلحها، لينبت منها الخير.. ذرةً ودخناً وقمحاً وجزراً وبنجراً وقصب سكر وموزاً وموالح، ...إلخ.. محاصيل لا تعد ولا تحصى، منها ما هو قابل أن يسد العجز محلياً، ومنها ما هو قابل للتصدير، لنحقق الشعار الذي أُفرغ من محتواه وظل (فزّاعة) سياسية فقط ألا وهو (نأكل مما نزرع) ونصدر مما نزرع أيضاً .. فلتكن الكسرة، كما ذكر السيد الوزير علي محمود، هي (الخيار) لعموم أهل السودان ولكن هل نحن نعرف أكثر من (الحكومة) على حد قول عادل إمام بأن الكسرة الآن تتعزز بل هي أغلى من الرغيف الذي حدث له انكماش في حجمه.. والكسرة بالطبع تحتاج إلى نوع معين من (الأكلات) معظمها يدخل فيه (اللحم) الذي مفتاحه في أسعاره الباهظة.. المشكلة ليست فقط أن نطلق القول: (كلوا كسرة) ولكن المعضلة في (الملاح) والمأزق الأكبر في (العواسة)؛ إذ لا (يعوس) الآن سوى سياسيونا من حكومة إلى معارضة إلى الحركة. ويا وطن (كلك حركات) و(جنس عواسة!!) { عاش الخيار: هذه الأيام أجمل كلمة ولها وقعها متداولة في الأخبار والمقالات السياسية هي (خيار) لذا فهمت لماذا (الخيار) رفع قيمته وقامته في سوق الخضار و(كل واحد ياخد خيارارايا) وليحرص السياسيون على (خيارهم) ففي (الخيار) بركة ولا نامت أعين العجور والتبش. { البحث عن النجومية: شاب تسلق عمود إنارة ليبرهن (للحوت) الفنان محمود عبد العزيز بنادي التنس بالخرطوم، بأنه وصل أقصى درجات الإعجاب.. و(فتاة) كسرت رجلها في نهاية الحفل.. إذا فهمنا أن (المتسلق) كان باحثاً عن (بصيص) ضوء إعلامي.. فما الذي تبحث عنه فتاة في مد جماهيري متدافع للخروج من النادي؟ لعلها تريد أن تؤرخ لمثل هذا اليوم ب(الكسر) ويوم لا ينفع إلا الجبص..!! { من يؤيِّد الفكرة؟ يخوض المطرب عمرو دياب تجربة ربما لأول مرة تحدث وذلك من خلال شاعر يطرح عدداً من الأغاني للجمهور (كلمات) ليختار الجمهور الأفضل وبعد ذلك يقوم عمرو دياب بتلحينها وأدائها وطرحها في ألبوم. هل هذه التجربة تعد بمثابة (استشارة) للجمهور بما سوف يطرحه الفنان من أغانٍ؟ ولكن من جانب آخر إن رفض الفنان كل (الأغاني الكلمات) التي اختارها الجمهور فهل هذا يعني أن (تذوق) الجمهور فيه خلل؟ سمعت قبل أيام مغنياً يغني (حريقة تحرق الحب) أو ما شابه ذلك وما دام لدينا الملايين من الشعراء ينظمون على ذاك النمط وهي مقاييس سوقنا الغنائي الآن.. سوف تجد الفكرة عند شعراء أغاني (العاهات) آسف (الآهات) قبولاً كبيراً وسوف تشتعل (حرارة) المغنين. { صرصار قاعد مع مرتو بيتفرجوا على التلفزيون.. جه إعلان مبيد حشري.. قام قال ليها: اقفلي التلفزيون بسرعة أنا ما بحب أفلام الرعب!!