توقع المحامي والقيادي السابق بالحركة الشعبية، غازي سليمان، نشوب حرب شاملة بين الشمال والجنوب تطال كل منطقة شرق ووسط أفريقيا خلال المرحلة القادمة. ودعا «غازي» في تصريح خاص ل(الأهرام اليوم) أمس «الاثنين» الشعب السوداني الى الاستعداد للقتال. وشن «غازي» هجوماً على قيادة الحركة الشعبية لاندفاعها جهة الانفصال ووصفها بأنها (حصان طروادة) وتعمل على تنفيذ أجندة أجنبية لا تستهدف فصل الجنوب عن الشمال فحسب بل تسعى الى تمزيق (السودان الشمالي) وتحويله الى دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة. وأكد «غازي» أن هذا السيناريو امتداد للمخطط الصهيوني الذي نجح في تمزيق العراق وأخرجها من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وفي الطريق الآن إيران وسوريا. وحمّل «غازي»، وهو زعيم لتحالف المعارضة الديمقراطي ضد (الإنقاذ) في عقد التسعينات، من أسماهم بعض (المرتزقة) من السودانيين في الداخل والخارج مسؤولية تنفيذ هذه المؤامرة، وأضاف: «على الشعب السوداني أن يكون مستعداً للقتال». وتعليقاً على ما ذكره رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، حول امكانية تعرضه للاغتيال قال غازي: «هذه أوهام.. عدونا ليس سلفاكير.. عدونا إسرائيل». وبدا «غازي» ساخراً من وجود (شماليين) داخل الحركة وقال: «في تقديري أن الحركة ما عادت هي الحركة التي يحق للشماليين أن ينتموا إليها».