دخلت الدورة التدريبية للإعلاميين الرياضيين بالقاهرة أيامها الأخيرة.. وشهد يوم أمس الأربعاء العديد من الجولات التي بدأت بالمحاضرات في الفترة الصباحية بحي المعادي.. وفي فترة ما بعد الظهر لبى الوفد الإعلامي دعوة الغداء من سفير السودان في القاهرة الفريق عبد الرحمن سر الختم، التي كانت علي باخرة عائمة فوق النيل.. وكانت فرصة ذهبية ونادرة عندما تجمعت العديد من الفرق المسرحية السودانية بقيادة الممثل المخضرم عمر الخضر التي حضرت للعاصمة المصرية من أجل المشاركة في مهرجان القاهرة المسرحي.. وعاش الجميع لحظات جميلة ستظل خالدة في ذاكرتنا وذاكرة كل من تابعها.. وكان اللقاء الجانبي، الذي جمع شخصي الضعيف، ممثلا لصحيفة (الأهرام اليوم) والفريق عبد الرحمن سر الختم هو الأهم على الاطلاق.. وما ان عرفته بنفسي وبالصحيفة التي اعمل فيها الاّ وانهالت كلمات الاشادة من جانبه بجريدة (الأهرام اليوم)، واسلوبها، ونهجها الرائع الذي كما قال: مكّنها من الانفراد بصدارة توزيع الصحف بالسودان.. وكانت تلك الاشادة وساما على صدري أمام كل الزملاء الإعلاميين.. وبعيدا عن اجواء الكورس والمحاضرات فقد تابعت امس الأول حلقة من برنامج (مساء الأنوار) على قناة مودرن سبورت يقدمه مدحت شلبي.. الذي استضاف الكابتن حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري.. ولأن الرجل قامة، شحاتة، فقد حرصت على المتابعة.. وتفاجأت بمقدم البرنامج وشحاتة يشنان هجوما عنيفا على السوداني قرن شطة، المدير الفني بالاتحاد الافريقي، وكان الحديث غريبا، والهجوم ضاريا، حمل معه الاساءات والتجريح، وكل كلمات الاستخفاف بقرن شطة.. ولعل قمة الاستهزاء تجسدت في قول شلبي عن شطة: ده شعروا (كنيش) اي أكرد..!! تعجبت حقيقة من ذلك الاسلوب الذي لا يشبه الإعلام المصري خاصة وانه حمل اشانة سمعة لكل العاملين فيه.. وكان الحدث المهم، خلال اليومين الماضيين في الشارع المصري، ذلك الاستقبال الخرافي الذي حظيت به بعثة فريق النادي الاهلي العائدة من تونس عقب الهزيمة والخروج امام الترجي في الدور نصف النهائي برابطة الاندية الافريقية الابطال.. حيث تجمع الآلاف من محبي النادي الاهلي امام صالة الوصول بالمطار وهم يهتفون ويرددون الاغاني، والاهازيج التي تمجد النادي الاهلي، وتؤكد مكانته في القارة الافريقية.. الغلاء في قاهرة المعز يسيطر على كل شي.. وهو صاحب الكلمة الأعلى.. والاسعار لم تعد كما كانت في السابق.. والجنيه الذي كان يشتري العديد من الاشياء تحول الآن الى عملة معدنية.. زجاجة المياه المعدنية بجنيه ونصف.. المواصلات بجنيه وجنيه ونصف.. علبة البارد بثلاثة جنيهات.. وغير ذلك الكثير المثير.. وشمل الغلاء كل شيء الشاي.. السكر.. البسكويت.. الصابون بكل انواعه.. التاكسي...الخ... الخ تفاجأت في الحوار الذي اجراه شلبي مع الكابتن حسن شحاتة بمعلومة تؤكد ان مدرب المنتخب المصري الحالي شحاتة سبق له ان قام بتدريب المريخ السوداني.. ولا ادري مدى صحة هذه المعلومة.. الحديث عن الزيارة الحالية للعاصمة المصرية يطول ويطول.. وبلا شك فإن زيارتنا التاريخية لمباني صحيفة الأهرام المصرية تحتاج للعديد من التعليقات والتشبيهات والمقارنات التي لا مجال لها بالطبع.. سنعود لتناول كل شيء بالتفاصيل بإذن الله في قادم الايام.. التحية لكل القراء خاصة اولئك الذين ارسلوا يتساءلون عن اسباب الغياب لأيام.. ونبعث ايضا بالتحايا للذين ارسلوا بعض المساهمات مع الوعد بأن نقوم بنشرها في قادم الايام بإذن الله.