أكد نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، أن بلاده تمتلك إرادة قوية ومصممة على الاستقرار والسلام، وأن الإدارة السياسية ستحترم نتائج الاستفتاء إذا ما كانت حرة وسليمة. وقال طه لدى مخاطبته فعاليات المؤتمر العاشر لوزراء الداخلية لدول «الايابكو» بقاعة الصداقة أمس «الخميس» إن الصراع بين الخير والشر قضية أزلية موجودة وقد تحصل بين أفراد الأسرة الواحدة، واصفاً المؤتمرين بمنظمة «الايابكو» بأنهم جنود الله لمكافحة الشر، وأن مهمتهم إنسانية بحتة لا تتحقق إلا بالتعاون ومد الأيدي لمكافحة الجريمة، مؤكداً أن السودان يشهد مرحلة حرجة، وراهن على تجاوز الشعب الذي يحترم مواريثه وحريته لها، وتعهد باحترام الإدارة السياسية قرار الشعب الجنوبي في الاستفتاء إذا تمَّ حراً ونزيهاً، مشيراً إلى أن الجريمة تزدهر في الدول التي لا تحترم شعبها وتاريخها، معتبراً أن منظمة «الايابكو» أداة إقليمية فاعلة، وحث المؤتمرين على التعاون المشترك للقضاء على الجريمة المنظمة والعابرة والاهتمام بمكافحة تجارة المخدرات والأدوية المغشوشة، ووصف دول شرق أفريقيا بأنها دول قليلة الإمكانيات غنية الموارد، وتحتاج إلى تعاون إقليمي في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية، حاثاً على الالتفات إلى المنظمات الوطنية والأهلية وحشد قدراتها. إلى ذلك حمَّل المؤتمرون وزير الداخلية السوداني، المهندس إبراهيم محمود، الذي تمَّ انتخابه لقيادة وزراء الداخلية لدول «الايابكو»؛ (24) توصية خلصت إليها اجتماعات المؤتمر، لينفذها خلال فترة قيادته، في مقدمتها مكافحة جرائم الاتجار بالبشر والأدوية المغشوشة وموضوعات أخرى تمَّ الاتفاق عليها في جدول المداولات.