لك التحية والتّجلّة أطلُ اليوم عبر (اندياحاتِك) المقروءة على القراء والمسؤولين، لطرح قضية يحسب البعض أنها قُتلت بحثاً من كثرة تناولها، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث ظلّ الأمر كما هو عليه دون وضع ضوابط مشدّدة تحد من الظاهرة (الخطرة) ألا وهي استعمال أكياس البلاستيك في المجالات المختلفة. رغم نفي البعض لضررها، إلا أن التحاليل أثبتت ذلك لاحتوائها على مواد مُسرطنة، خاصة عندما تُحمل بداخلها مواد ساخنة كالفول والحليب، حيث يتم التحلُّل الفوري لمحتويات الكيس الدقيقة وتتفاعل مع سخانة الشيء المحمول ليكتسب المواد المسرطنة، ومن ثم نقوم نحن بتناولها، وعادة ما تكون ذات أثر بعيد المدى، أي لا يظهر فوراً، ولكن بكثرة الاستعمال تتراكم تلك المواد، وتكون النتيجة الإصابة بالسرطان!! وأيضاً ثمّة ملاحظة في غاية الخطورة تتمثل في الاستعمال الخاطئ لها من قبل (ستات المدمس والتسالي)، وبائعي (التُرمس والكبكبي)، حيث يقومون (بنفخ) الكيس لفتحه، وغالباً هذه الأشياء ما تؤكل طازجة أي فوراً، مما ينقل الأمراض بنسبة 90% عن رذاذ البصاق والهواء الذي يُنفث مباشرة داخل الكيس. وأخطر الاستعمالات على الاطلاق ذلك الذي يقوم أصحاب البقالات بارتكابه يومياً حيث توضع الأكياس تحت أغطية (القدور) لمنع (الفول) من التسرُّب، ونجد مع غليان (القِدرة) والأبخرة المتصاعدة تتحلّل كل محتويات الكيس المسرطنة وتنزل داخل (القدرة) مختلطة مع (الفول) ليتناولها المواطن مباشرة. وثمّة خطر يداهم فلذات أكبادنا وهم (يمصُّون) أكياس الآيسكريم (الداندرمة) بكل أنواعها، بل حتى طلاب الجامعات يدخلون تحت طائلة هذا الخطر. أما الأكياس المتطايرة عبر الفيافي والوِهاد، فضررها حدّث ولا حرج!! فإنها تلوث البيئة وتضر ضرراً بالغاً بالماشية التي ترعى الأعشاب، حيث عندما تلتهمها تسبب عُسراً في الهضم وعدم امتصاص الغذاء، فتُصاب (البهيمة) بالهزال حتى الموت. فمن هنا يتضح لنا الخطر الماحق لهذه المادة المضرة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، فنرجو من المسؤولين مكافحتها. حماد حمد محمد { تلويح: كما عدّد الزميل حماد الأضرار التي تلحق بنا جراء أكياس البلاستيك، نضع الكرة في ملعب المسؤولين، فهلا وضعوا لنا قوانين صارمة لمنع البلاستيك حتى نتجنّب خطر سرطاناته!