{ عبد المطلب الفحل، إذاعي، جاء إلى الإذاعة من التدريس، وظل يعمل إذاعياً ، حتى وهو يتنسّم وظيفة دستورية جعلت منه رجلاً حمل درجة الوزير الاتحادي، وذلك حينما تم تعيينه رئيساً للجنة الإعلام بالمجلس الوطني، وظل كذلك معلماً مدرساً بالجامعة الإسلامية إلى أن أصبح يحمل درجة الأستاذ المشارك. وقليل من الإعلاميين من يحمل صبر الفحل وعطاءه، فالفحل من أوائل المسرحيين، الذين قدم لهم المسرح القومي عدداً من المسرحيات ذات القيمة، وظل برنامجه الإذاعي «دكان ود البصير» مدرسة في الفن الإذاعي الذي يعتمد القالب المسرحي للتعبئة والتقويم. { وبرنامجه الذي يعتمد (المهاتفة) واحد من البرامج ذات الصيت والدوي ومع ذلك ظل عبد المطلب الفحل، هو عبد المطلب، بصبره وعلمه وتعليمه فلقد أعطى المسرح والإذاعة، والعمل العام، دون أن يقول لأحد، ولكن كان يعطي لإيمانه بالرسالة الإعلامية التي تشكل عبد المطلب الفحل، بلغته ولكنته.. وطريقته المميزة جداً في الحديث. { هذه المثابرة، لم تعطِ الفحل درجة الدكتوراة فقط، ولم تحمله لإدارة مطبعة جامعة أم درمان الإسلامية، ولا عضوية مجمع الخالدين (اللغة العربية)، ولكنه ظل يكتب ويكتب ويكتب دون كلل.. يكتب ويطبع منذ أيام المجلس الوطني. { والآن دفع بين يدي الناس إصدارة عن مادح الرسول المعظم، «صلى الله عليه وسلم» حاج الماحي.. وكان كتابه أول تأسيس مرتب لتاريخ المديح القادم من الشمال، وأول تأسيس لعبقرية المادحين.. ممن حملوا درجات العلم اللدني مثل حاج الماحي..الذي علّم الناس التوحيد الخالص وحب الرسول العظيم وأوليائه الصالحين.. وهو الذي لا يعرف كيف يفك الخط.. ولكنه مع ذلك فك شفرة علم خالص له كليات أسمها أصول الدين.. الفحل.. دمت لي