قطعت الحكومة بعدم تسلمها أية دعوة رسمية للمشاركة في قمة إيقاد بشأن السودان، في وقت أكدت فيه علمها من جهات رسمية في كينيا بنقل القمة من نيروبي إلى أديس أبابا. وقطع وكيل وزارة الخارجية، السفير رحمة الله محمد عثمان، ل«الأهرام اليوم» بعدم مشاركة السودان والرئيس البشير في القمة ما لم يتسلم دعوة بشأنها، وأكد أن السودان سيفكر في أية دعوة يتلقاها ثم يقرر، وقال إنها تعتمد على أشياء كثيرة، رافضاً ربطها بطلب المحكمة الجنائية الدولية من كينيا اعتقال البشير. ونبّه رحمة الله إلى عدم علم السودان بأسباب وملابسات نقل القمة من كينيا إلى إثيوبيا، وأرجعها إلى أسباب خاصة بالدولة المضيفة للقمة، وأشار إلى عضوية السودان في الإيقاد وهي تبحث في تطورات تنفيذ اتفاقية السلام وقال إنه من الطبيعي مشاركة السودان فيها في أي بلد كانت. من جهته قال وزير خارجية كينيا «موسى ويتانجولا» أمس (الأربعاء) إن بلاده تحاول نقل اجتماع إقليمي بشأن مستقبل السودان إلى أثيوبيا لكن هذا لا يرجع إلى الضغوط التي تتعرض لها من قبل المحكمة الجنائية والاتحاد الأوربي بشأن مشاركة الرئيس عمر البشير في القمة، ويزور البشير كينيا يوم 30 أكتوبر لحضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (إيقاد) التي تستضيفها كينيا. وقال وزير الخارجية الكيني «لم نحول ولن نحول أي اجتماع إلى خارج نيروبي بسبب المحكمة الجنائية الدولية. لا سلطة للمحكمة الجنائية الدولية على كينيا. نحن وقعنا معاهدة لإنشاء المحكمة ولا يمكننا أن نعيش في خوف بسبب معاهدة شاركنا فيها»، وأوضح ويتانجولا أن مصالح بلاده تأتي دوما أولا. واستطرد «مصالحنا الإستراتيجية أهم من انتقادات لا أساس لها يوجهها لنا الناس». وقال وزير الخارجية الكيني انه من المنطقي أن يعقد الاجتماع الإقليمي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد الافريقي، وأضاف ويتانجولا ل(رويترز) هاتفيا «إن أثيوبيا عبرت عن استعدادها لاستضافة الاجتماع» ونفى رضوخ حكومته لضغوط في الداخل والخارج لاعتقال البشير، وقال «لم نتلق مطالب من المحكمة الجنائية الدولية ولسنا جهة اعتقال للمحكمة الجنائية الدولية ولذلك ليست هذه هي القضية. القضية هي أننا نريد حضورا كبيرا».