{ وصلتني رسالة رائعة ومفيدة تحمل أرقاماً وإحصاءات من الأخ التجاني حجازي وهو بالتأكيد أحد الناشطين في حراك نهضة الأمة وهذا ربما دفعه بأن خصني بهذه المعلومات التي هي في غاية الأهمية وتتصل بالعدو التاريخي لأمة الإسلام وهم اليهود. ولفائدة القارئ الكريم أنشر بعضها بالطريقة التي تروق لي وهي طابع كتاباتي دون أن أتصرف في أصل المعلومة، مع كامل تقديرى للأخ التجاني وأتمنى أن نتواصل بهذه الطريقة وأن نكثف من الإحصاءات والأرقام وهذا ما يفيد، فإلى ما نحن بصدد نشره: {يشير الأخ التجاني في إحصاءاته الى أن عدد اليهود في العالم (14) مليون نسمة وفي المقابل عدد المسلمين (1,5) مليار نسمة، يتوزع اليهود على النحو التالى (7) ملايين في أمريكا و(5) ملايين في آسيا ومليونين في أوروبا و(100) ألف في أفريقيا، أما المسلمون منهم (6) ملايين في أمريكا. { أبرز علماء العصر الحديث لليهود منهم جُعل كبير ونشير هنا لبعضهم ونذكر إلبرت إنشتاين وفرويد وكارل ماركس وأبرز الابتكارات التي أفلح فيها يهود نذكر الحقنة الطبية مبتكرها بنجامين روبلن ولقاح شلل الأطفال مبتكره يوناس سالك بالإضافة لمطور أبحاث جهاز المناعة ومكتشف إلتهاب الكبد الوبائي وعلاجه وغير ذلك العديد من الابتكارات الطبية التي يقف وراءها يهود، وهناك ابتكارات تصنف من ضمن الابتكارات التي غيّرت مجرى التاريخ منها المعالج المركزي الذي طوره اليهودي ستانلي ميزور ومخترع المفاعل النووي ليو زيلاند بالإضافة لمبتكر الألياف الضوئية وإشارات المرور والميكرفون. { من أبرز الماركات العالمية التي تعتبر يهودية بالكامل ماركة (بولو) وماركة (جينز) و(جوجل)، ومن أبرز السياسيين الغربيين من أصول يهودية هنري كيسنجر وألان جرينسبان رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وديفيد مارشال رئيس وزراء سنغافورة وغيرهم الكثير حيث لا يتسع المجال لذكرهم جميعاً. أما في جانب الإعلام فإن اليهود يمتلكون أو يسيطرون على السي إن إن وعلى الواشنطون بوست وعلى تلفزيون أيه يي سي وعلى مجلة التايمز والنيويورك تايمز بالإضافة الى العشرات من المؤسسات الإعلامية. { خلال (105) سنوات فاز اليهود ب(180) جائزة لنوبل مقابل (3) جوائز للمسلمين بمعدل جائزة لكل (77000) يهودي وبمعدل جائزة لكل (500) مليون مسلم. ويضيف الأخ التجاني في إحصاءاته أنه بالعالم الإسلامي (500) جامعة في مقابل (5758) جامعة بالولايات المتحدةالأمريكية و(8407) جامعة بالهند. وكذلك تشير الإحصاءات بأنه لا توجد جامعة إسلامية ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم في حين توجد في هذا التصنيف ست جامعات يهودية، كما توجد (15) دولة في العالم نسبة التعليم فيها (100%) ليس من بينها دولة إسلامية. وكذلك تثبت الإحصاءات أن هناك (230) عالماً ضمن كل مليون مسلم وفي المقابل يوجد خمسة آلاف عالم ضمن كل مليون أمريكي، وفي بريطانيا يُنشر عدد (2000) كتاب لكل مليون بريطاني وفي العالم الإسلامي (17) كتاباً لكل مليون مسلم. { الأرقام والإحصاءات كثيرة، اخترنا منها نماذج وهي ما نشرناه وكلها تشير الى تفوق العدو اللدود لأمتنا ولبلادنا، وقد كنا بالأمس نحسبه بعيداً منا ولكن تثبت الأيام كما أشارت في زواية السبت الأخت أم إيلاف الى أنهم داخل الدار السودانية وهذا ما تفوه به الجنرال عاموس الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية وهو يخاطب حفل وداعه ويعدد إنجازاته. ولعل حال السودانيين، وهم يستبعدون كل ما هو إسرائيلي، كحال الجنود السودانيين في حرب (73) وبعد أن تمكنوا من صد محاولة اختراق للعدو الإسرائيلي وقتلوا جنديين منهم تمكن الإسرائيليون من الانسحاب ومعهم جثمانيْ جندييهم وقد تركوا أمعاءهما على الأرض وقد كان الجنود السودانيون مبهرين وينظرون الى هذه الأمعاء ودماء الإسرائيليين بشيء من الدهشة. وقصة أخرى تروى عن السيد الصادق المهدي، وصراحةً لا أعلم صحتها من كذبها، بأنه صافح الرئيس الإسرائيلى في إحدى مشاركاته العلمية دون أن يتعرف عليه وقد أدرك ذلك لاحقاً، وهذا بالضبط ما يغرق فيه السودانيون ويعتقدون أن إسرائيل بينها وبينهم سياج وبحور وجبال لن تسمح في يوم من الأيام بالاقتراب ولكن يبدو أننا أمام فصل جديد من الصراع المباشر بيننا والإسرائيليين وهم بتلك القدرات والإنجازات التي أشرنا إليها وهذا ما يتطلب منا كأمة سودانية الاتجاه نحو المعرفة وتطوير قدراتنا وممارستنا السياسية والعسكرية والمخابراتية في ظل صراع سيبدأ وكأننا نتوهم الخيال والسراب وما يلبث أن يكون حقيقة، مثل تلك الأمعاء والدماء والمصافحة العابرة حين تلتقطها كف هي كف لأحد قادة البلاد ومفكريها.