فريق أول شرطة حقوقي كونق دالينقا رواضال في الأيام القائل المقبلة ستشهد بلادنا تاريخاً محزناً في عمرها وعمر أجيالها وإبعاد وتفريق أبناء جسد واحد، ويدخل الحكم الطامع لتلك المباراة فيزرع بذرة الفتنة ويُشعل اللهب بين الشقيقين بناءً على مصالحه الشخصية دون مراعاة لمصلحة البلاد والشقيقين اللذيْن سوف يكونان على الخطوط العدوانية والكراهية بسبب السُم الفتاك الذي نصبه لهما الطامع المدمر لوحدة السودان الأبدية والتاريخية. { السودان قُطر معقد في تركيبه الاجتماعي من حيث التداخل بين شعوبه , إذ تجد المجموعات النوبية الموجودة في الجنوب في مناطق الإستوائية مثل قبائل لاتوكا ولوكويا ولوفيت في شرق الإستوائية بمنطقة توريت والخليط النوبي والفولاني مثل قبائل المورو أبوكايا وباكا ومندو في منطقة غرب الإستوائية وبالتحديد منطقة مريدي. كما يوجد أيضاً في منطقة بحر الغزال الخليط النوبي والفولاني مثل قبائل شاد، وبندا، وقولو، وفورقي، واندوقو، ونفس الخليط النوبي والفولاني تجده في ولايات دارفور كذلك. كما تجد أيضاً قبيلة البرون في منطقة المابان بأعالي النيل وهي من الأصل النوبي. وتجد المجموعات الرعوية من القبائل مثل المنداري تفوسا وبويا وديدينقا في شرق الإستوائية ثم الدينكا في بحر الغزال وأعالي النيل وقبائل المورلي والنوير بأعالي النيل هذه المجموعات الرعوية من الأصول العربية التي هاجرت من الجزيرة العربية إلى السودان قبل عشرات السنين أي قبل الميلاد ودخلت لبلاد النوبة بشمال السودان. ونتيجة للتغيرات المناخية والجغرافية توغّلت هذه القبائل إلى مناطق جنوب السودان حيث الكلأ لمواشيهم وبعضها هاجر شرقاً إلى كينيا مثل قبائل الماساي وكورمجونق والتركانا وهي من الأصول العربية أيضاً التي هاجرت إلى إفريقيا أيضاً من عشرات السنين ثم الانصهار مع الزنوج وصارت منهم. وتلك المجموعات التي دخلت السودان عن طريق البحر الأحمر بعد وصولها إلى مناطق جنوب السودان وقعت في تحالفات مع مجموعات قبائل اللوا في كل من منطقة أعالي النيل وبحر الغزال والإستوائية، وهي قبائل الشلك والأنواك وشولي ولوكورو والباري بالإستوائية، وقبائل جور شول وبلندا لوا في منطقة بازيا في بحر الغزال في حدود بحر الغزال والإستوائية أي بين منطقة بسري ومنطقة طمبرا وهذه المخطوطات والمقالات من المؤرخين والفلاسفة من الإغريق. لماذا نحن ننادي بالانفصال؟ ولصالح من هذا الانفصال الذي ينادى به بطرق عدائية مما يقود البلاد إلى تمزُّق وشتات في وحدتها وخير مثال، «الصومال الجار» التي نعلم جميعاً بأنها تعيش في حروب قبلية طاحنة بلا نهاية، نحن لا نفصل الجنوب لصالح شخص أو قبائل أو بقوة أية قبيلة ترى نفسها هي الآمرة والناهية. ولكن المصلحة العامة تتفوّق على المصلحة الخاصة وهي للجميع. والله الموفق،، معتمد محلية ربكونا الأسبق