} بشرنا بالعهد الجديد للاتحاد السوداني وكنا نتوقع الانقلاب على السائد المألوف وتحطيم العادات السالبة القديمة ومنها الضغط على الأندية باسم الالتزام بالرزنامة المحددة لقفل الموسم مع ان الاتحاد يرسل الاندية في اجازات طويلة خلال الموسم منها ما بين الدورتين واحيانا في رمضان والتأجيل المتكرر للمنافسات بفعل مشاركة المنتخبات. } اما الاسوأ والانكأ فهو التعديل المتكرر في برمجة مباريات الهلال ام جهلا بأنه لا يلعب في المنافسات الافريقية او عدم القناعة بامكانية تخطيه للادوار الاولى وبلوغ المتقدمة من البطولات وفي الحالتين نعيب على الاتحاد، وتحديدا لجنته المنظمة، هذه الخرمجة. } قد نجد بعض العذر للجنة كونها تريد الموسم الحالي موسما استثنائيا لتعيد ترتيب الاوراق والاوضاع واستعدال الاوضاع المقلوبة ونتمنى ان تبدأ بتسجيلات هذا الموسم حتى لا ندخل دوامة الشهادات الدولية وارتباطها بالبرد والصقيع واعيلاد الميلاد ورأس السنة خاصة وان الفيفا سن هذه المرة اسلوبا جديدا للتسجيلات يعتمد على الانترنت ولكننا نستبعد سريانه في السودان. } اجبرت اللجنة المنظمة الهلال على التباري في ثلاث منافسات خلال اسبوع واحد غير كاس السودان ملاقاة اهلي الخرطوم في الرابع من نوفمبر الحالي على ان يؤدي مباراتين في الممتاز احداهما خارج الارض امام النيل في السابع منه وهى مباراة مهمة ومفصلية قد تعيد تشكيل الترتيب او تخلط اوراق الصدارة على ان يلاعب الهلال السوكرتا في العاشر من الشهر نفسه ثم يستضيف الصفاقسي في الثالث عشر من الشهر ذاته في مباراة كنا نظن ان الاتحاد سيسخر كل آلياته وبرامجه ومعرفته وبرمجته لدعم الفريق الازرق حتى يتخطى التونسي ويمهد له طريق الظهور في النهائي ولكن الاتحاد المحاصر بقرار الجمعية العمومية لا يريد ان يتجاوز السقف المحدد لقفل الموسم رغم ان سجل الاتحاد حافل بالتجاوزات. }ما لم يطلب مدرب الهلال هذه البرمجة يكون الاتحاد ضالعا في عرقلة وتعطيل الهلال بالاصرار وتعريض انتصاراته الداخلية والخارجية للخطر وسرقة عرق لاعبيه وجهود ادارييه ومدربيه وحتى مساهمات الجماهير والإعلام والاقطاب. } كيف يعطل الاتحاد النشاط لاكثر من شهرين ويفرض على الاندية البرمجة الضاغطة وفي خواتيم الموسم وهى الفترة الخصبة لتعريض اللاعبين للاصابات نظرا للإجهاد والارهاق وضغط اللعب التنافسي. } اما الخطأ الاكبر فيتمثل في اعلان ختام الموسم بين الهلال والمريخ في الثامن عشر من الشهر الحالي وهو توقيت يصادف عيد الفداء الاكبر ام ان اللجنة لا تعرف هذه التواقيت اما انها لا تحفل بأعياد المسلمين او انها غير حريصة على اخراج عرس الختام بالشكل اللائق المثالي الذي تعتبر الجماهير هى فاكهته وملحه ولا نتوقع ان تحضر المباراة نظرا للاجازة المعروفة ومغادرة الالوف لاداء فريضة الحج. } واسوأ من ذلك ان اللجنة نفسها وضعت مباراة القمة بعد اربعة ايام فقط من لقاء الهلال والصفاقسي دون احترام لآدمية اللاعبين وكونهم بشرا. } وثالثة الاثافي تتمثل في الاصرار الاجوف والاغرب على ختام الموسم وضغط منافسة كاس السودان، فإذا ما نجح الهلال في تخطي اهلي الخرطوم وهو وارد بنسبة عالية يتعين عليه اداء مباراة الدور القادم في العشرين من الشهر نفسه بفاصل زمني لا يزيد عن يومين فقط عن مباراة القمة وهو مخالف للقواعد العامة. } اللجنة المنظمة نظرت في العقوبة المفروضة على لاعب نيل الحصاحيصا اسامة التعايشة نتيجة لورود اسمه في تقرير مباراة فريقه امام المريخ وبعد ان ادت العقوبة غرضها وفوز المريخ اختارت اللجنة الاكتفاء بما انقضى منها وقبول الاسترحام قبل ايام من مباراة الهلال وهنا لا يمكن ان نظن الامر مجرد صدفة وخاليا من سوء النية وربما سعى الاتحاد لتنصيب النيل بالمركز الثالث. } الهلال قادر على الحاق الهزيمة بالنيل واعوانه ولكننا ضد التعدي على القوانين وتفصيلها على مقاسات الاندية حسب الولاءات وبما يخدم الاغراض ومن حق الموردة الاحتجاج اذ ان القرار يصب في صالح خصمها وخصم الخرطوم في سباق البحث عن المركز الثالث. } توسمنا خيرا في عودة الاخ طارق عطا للترشح بالاتحاد حتى تحافظ لجنة البرمجة على كفاءتها وعدالتها ولكن يبدو اننا نراهن على السراب وان الاتحاد لن يترك عادته القديمة ولو انحدرت المنافسات الى الحضيض. } على ادارة الهلال التفاكر مع المدرب ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لأن قيام مباراة العرب قبل ساعات من لقاء الصفاقسي قد يعرض اللاعبين للاصابات والاعاقة والفريق اصلا يعاني من انعدام البدلاء.