*ستجد اللجنة التى أجرت التعديلات على برنامج مباريات الأسابيع الأخيرة فى الدورى الممتاز نفسها مضطرة لإجراء تعديلات جديدة على ( التعديلات ) التى أجرتها وأعلنت عنها يوم الثلاثاء الماضى والتى جاءت غريبة، ومن خلالها وضح أن أعضاء هذه اللجنة وعندما يجتمعون لوضع برمجة لا يستصحبون معهم الإلتزامات الأخرى وإن أعدنا قراءة البرنامج المعدل فسنجد فيه أخطاء لا يمكن أن ترتكبها لجنة تتولى أمر برمجة منافسات قومية تجرى على مستوى القطر *فرض التعديل ( الجديد والمشوه والمشاتر ) قيام مباراتى المريخ والنسور - والهلال وهلال كادقلى فى يوم السادس عشر من شهر أكتوبر المقبل علما به أن المباراتين ستقامان بولاية الخرطوم وهذا بالطبع أمر يخلو من المنطق و لا يمكن أن يقبله عقل و يخالف الواقع تماما من منطلق أنه من الصعب أن تقام مباراتان رسميتان لطرفى القمة فى يوم واحد وفى أم درمان لعدة أسباب أولها وأهمها ( الناحية الأمنية ) خصوصا ونحن نعيش فى هذه الفترة وضعا إستثنائيا فى منشط كرة القدم ومازال الحديث يدور عن الشغب والإنفلات والدمار والتعصب وكيفية محاربته وهذا الوضع يحتم فرض حالة أمنية وخطط وتجهيزات شرطية مضاعفة لحماية أى مباراة يكون أحد طرفيها المريخ أو الهلال من واقع التدافع الجماهيرى فضلا عن أهمية وحساسية المباريات المقبلة على إعتبار أنها الحاسمة وتتطلب قدرا كبيرا من التحضيرات الإدارية والأمنية تحسبا لأى تفلت ويبقى من الصعب جدا والمرهق للشرطة أن تؤدى مهمتين أى منهما أصعب من الأخرى وفى وقت واحد - هذا من جانب ومن آخر فإن الغرابة تكمن فى التاريخ الذى حددته اللجنة للمباراتين أعلاه وهو السادس عشر من أكتوبر علما به أن المنتخب الوطنى سيلعب مباراة مصيرية وحاسمة أمام المنتخب الإثيوبى مساء يوم الرابع عشر من أكتوبر بالعاصمة أديس أبابا وإفتراضا أن يصل المنتخب للبلاد مساء يوم الخامس عشر ومعلوم أن تشكيلة المنتخب تضم اكثر من عشرين لاعبا من المريخ والهلال فهل من الممكن أو المنطقى أو المعقول أن يشارك هؤلاء اللاعبون مع فريقيهما بعد ساعات من وصولهما فى مباريات مصيرية ومهمة لها تأثير كبير على البطولة غير ذلك فإن هذه البرمجة ستؤثر سلبا على اللاعبين ومن شأنها أن ( تشتت تفكيرهم وتضعف تركيزهم وتجعلهم فى وضع غير مستقر ) الشئ الذى سيجعل أداءهم قد يتأثر و يأتى مهزوزا . *أسئلة عديدة نوجهها لأعضاء اللجنة المعنية ومنها لماذا لا تستفيدون من أخطائكم فى البرمجة و لماذا التمادى فى إرتكاب هذه الأخطاء و ماهى المعايير التى تعتمدون عليها فى تحديد تواريخ المباريات ولماذا لا تستصحبون معكم الإلتزامات الأخرى ولماذا لا تضعون إعتباراً لكافة الجوانب ( فنية - أمنية - إقتصادية - مدى تأثير البرمجة على اللاعب ) كل هذه أسئلة لا نجد لها إجابات فى كل القرارات التى تصدرها لجنة البرمجة *الواضح أن الذى أجبر اللجنة المعنية على ضغط البرمجة هو الموعد المحدد لنهاية الموسم وهذا ما يتضح من خلال تصريح نسب لأحد أعضاء اللجنة والذى جاء فيه أنهم ربما لجأوا لإلغاء منافسة كأس السودان علما به أن موعد قفل الموسم حدده الإتحاد نفسه بالتالى يمكن له أن يغيره إذا دعت الضرورة ذلك عبر جمعية عمومية تعقد لهذا الغرض ولا نرى أن هناك ما يمنع خاصة وأن الظرف يحتم التمديد *نتوقع حدوث أزمة بين الإتحاد وطرفى القمة فى حالة إصرار الأول على تنفيذ البرمجة الأخيرة التى وضعتها لجنة البرمجة *الفرق شاسع *برغم الإنتصار الكاسح والكبير الذى حققه المريخ على فريق الخرطوم الوطنى قبل عشرة أيام وفوزه أمس الأول على جزيرة الفيل بنصف دستة من الأهداف إلا أنه لا غرابة فى ذلك بل هو الوضع الطبيعى ومن العادى أن يتفوق المريخ على كافة الفرق السودانية بمقدار الفرق الكبير بينه وبينها *لم يجد المريخ صعوبة أمس الأول فى أن يفرض سيطرته ويستعرض ( عضلاته ) وبرغم الإحباط الذى سيطر على أجوائه بعد التعادل الذى إنتهت عليه مباراته أمام الهلال والذى تعامل معه المريخاب على اساس أنه خسارة إلا أن ذلك لم يقلل من حماس نجوم المريخ فى المباراة حيث قدمواعرضا جميلا و أداء قويا ومسئولا خاصة فى الشوط الأول قبل أن يعودوا للتراخى والإستهتار فى الحصة الثانية *كان بإمكان أولاد الأحمر أن يسجلوا نصرا قياسيا و تاريخيا على الافيال قياسا على عدد السوانح التى أتيحت لهم ولكن يبدو أنهم لا يرغبون فى إثبات تميزهم ووضع رقم قياسي يحسب لهم و يسجله التاريخ بإسمهم *لا أحد يمكن أن ( يلوم أو يعاتب ) أولاد جزيرة الفيل ولا مدربهم كابتن طارق أحمد آدم بإمكانهم أن يقدموا أكثر من الذى ظهروا به ونشهد لهم بالإجتهاد ونجحوا فيما فشلت فيه فرق عديدة وهو الوصول لشباك المريخ وكما ( قال أحد المريخاب هدف فى مرمى الحضرى يعادل مئة هدف فى غيره وهذه حقيقة ) *فى سطور *بلغت قيمة التلف الذى تعرض له إستاد المريخ ( ثلاثة مليارات من الجنيهات ) *أنصار المريخ أمام تحدى كبير ومطالبين بأن يثبتوا صفويتهم ومدى صلابة إنتمائهم وحبهم لكيانهم وهاهو ( ناديهم يناديهم ) بعد التدمير الذى تعرض له إستادهم *توقعنا مشاركة وارغو أمس الأول *ريكاردو فهمه غريب وطريقته مشاترة - ( حيرتنا معاك وفى كل يوم يزداد تخوف المريخاب منك ) *من الأفضل والأفيد للمريخ أن يلعب ليما البرازيلى فى الوسط ( الشمال ) وليس ظهيرا أيسر *حتى لا تتجدد إصابة أمير كمال فنرى أنه لا داعى للإستعجال بإشراكه *راجى بدأ مشوار العودة للملاعب ونرجو أن لا يتعرض لإصابة جديدة