على هامش مناسبة عقد قران الزميل الأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير جريدة «الأهرام اليوم» الغراء بمسجد النيلين بأم درمان عقب صلاة العصر لأول أيام عيد الفطر للعام الهجري الجاري «ولله الحمد فقد عاد الهندي عز الدين من شهر العسل مؤخراً ونبارك وندعو: منك المال ومنها العيال»، على هامش تلك المناسبة التقيت بالدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، وهو يتميز بسعة الصدر والاستماع للآخرين باهتمام واضح ويتبادل الآراء ويوجه المسؤولين المرافقين له باتخاذ خطوات إيجابية بشأن ما يتم طرحه من موضوعات تهم المواطنين، طرحت على سيادته مشكلتين مزمنتين، هما: السوق المركزي للخضار بالخرطوم، وشارع الصحافة زلط الذي يحلو لي تسميته (زلطتراب) لشهرته بتصاعد الغبار في وجوه سالكيه ليل نهار بسبب اختفاء طبقة الإسفلت تحت ركام التراب!! عن شارع الصحافة زلطتراب؛ قال د. الخضر إنه قام بزيارة خاصة لهذا الشارع من أوله إلى آخره فوجده ضيقاً لا يتسع لمسارين منفصلين إلا بعد نزع ملكية عدة أمتار من كل جانب وهذا أمر صعب التحقيق، فاقترحت عليه أن تتم التوسعة بإغلاق مصارف المجاري الممتدة على جانبيه واستبدالها بمواسير بلاستيكية عريضة تنقل مياه الصرف والأمطار، على أن يتم دفن هذه المواسير تحت المساحات التي تتم بها توسعة الشارع، فأيّد الفكرة وأشار إلى أنهم كانوا بصدد تغطية المجاري نفسها بطبقة أسمنتية إلا أن استبدالها بمواسير عريضة مدفونة هو الأفضل لضمان عدم تجمع الأوساخ في المجاري المغطاة بطبقة أسمنتية وإمكانية انسدادها مع مرور الزمن. وعندما استفسرته عن إمكانية جعل شارع الصحافة زلط اتجاهاً واحداً قال د. الخضر إن ذلك سيسبب مشقة للمواطنين إذ لا يوجد شارع قريب يشكّل المسار الثاني الذاهب أو الآيب بالتناوب مع شارع الصحافة زلط لخدمة كافة الأحياء السكنية التي تطل على هذا الشارع الحيوي. أما السوق المركزي للخضروات والفواكه واللحوم والألبان بالخرطوم؛ فأوضح د. الخضر أنه سوف يتغيّر تماماً إلى سوق حضاري تتوافر فيه المواصفات الدولية من حيث إنشاء المحلات وطرق عرض المنتجات والتخزين والبيع وغيرها مع مراعاة الالتزام بالنواحي الصحية والبيئية والأمنية. من خلال هذا اللقاء السريع مع والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر نستطيع أن نقول إن الجهود الجادة ستأخذ طريقها قريباً بعون الله تعالى لتغيير الواقع المأساوي الذي يعايشه سكان الخرطوم في كل من شارع الصحافة زلطتراب وسوق الخضار المركزي. إن التوضيحات التي أمدنا بها مشكوراً والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر التي ذكرناها هنا مشجعة وإيجابية ومن المؤكد أنها ذات رؤى مستقبلية مدروسة لكن نأمل ألا تتأخر ضربة البداية لتنفيذ هذين المشروعين المهمين وذلك حتى لا يدخل التنفيذ في غياهب النسيان، وحتى لا يداخلنا اليأس والقنوط من إمكانية إيجاد حل جذري وحضاري لمشكلتي شارع الصحافة زلطتراب وسوق الخضار المركزي بالخرطوم!!