* فى عدد(لقاء الخميس) سجل د.عثمان سيدأحمد خليل ، ست وعشرين مصيبة فى ولاية الخرطوم بعد (فجيعته) الكبرى عقب إطلاعه على تفاصيل اللقاء الخاص بتقويم أساليب عرض الخضروات واللحوم والألبان بالولاية، وانتقلت (الفجيعة) أيضاً لشخصي بعد أن قرأت ما خطه يراع الدكتور كلمة كلمة وحرفاً حرفاً فحزمت أمرى وسجلت زيارتى لبعض أسواق الخضر والفاكهة وأيقنت تماماً أن الدكتور وبروف عمر محمد صالح والأستاذ عبدالمنعم والمواطن المسكين وشخصي تجمعنا (الوجعة) وسنكيل (التراب فى خشمنا) بلا تردد يا دكتورعثمان. * فى إحدى الأمسيات الرمضانية وبعد مطرة(كاربة) ذهبت الى سوق الخضار المركزى بالخرطوم فوجدت آلياتٍ شتى داخل السوق مما أدى لمغادرة بعض التجار الى خارج السوق وإتخاذ أماكن أخرى للعرض (لفترة مؤقتة) وحتى تتم تسوية الأرض وخلق ممرات وجداول تصريف للمياه وتنظيم السوق وفق ماشاهدنا من آليات وإتفاقاً مع (خبر) سابق ورد فى الصحف المحلية يؤكد ضرورة التنظيم والترتيب وكم سرتنى البداية التى أوحت إلى بخواتيم جميلة ولكن .... * بعد العيد ذهبت مره أخرى للسوق المركزى فوجدت نفسي كمن أفاق من حلم رائع إذ بدت أمامى كل السلبيات السابقة وعادت نفس (المَشَاهد) القديمة بكل قصورها ونواقصها فلا تنظيم غشى السوق ولا ترتيب يشهد له و (جاطت) المسأله أكثر من أول ، المسؤولون والمختصون (والكبار) لا أخال انهم يتزودون بخضار هذا السوق أو ذاك ربما يأتى الى (سُفرهم)من أماكن مشهود لها بالسلامة والعافية والصحة فيتناولها (رائق) البال قانع بمراحل وجودها من الزراعة وحتى القطف بينما المواطن يتناولها بكل (عيوبها) و(مصائبها) فتورثه الألم والوجع والعذاب و(الأمراض المزمنة) . *إهتمام الولاية يجب ان ينصب على ما يأكله المواطن وما يشربه بعد (اللقاء التفاكرى)، وبما أننا (قنعنا خلاص من حكاية الموية دى) وواصلنا شربها رغم ( بكتريتها الغائطية ) التى أكدتها جمعية حماية المستهلك إلا ان ما نأكله يجب أن تجنبنا الولاية عيوبه وسمومه بقيام (ثورة تصحيحية) تضج عافية وسلاماً من أجل المواطن الذى منح صوته للوالى فى الإنتخابات الاخيرة عله يسدى له صحة فى قلب مأكله الذى يتلوث يومياً بإستعمال العبوات البلاستيكية والعرض قرب دورات المياه والمجارى، زائداً ما يعلق (بنعال) المشترى والبائع مع تردد رذاذ البصاق بكل ما فيه من (عوالق). * إتفاقيات كثيرة تبرم من داخل الولاية مع جهات خارجية لتمويل هذا المشروع أو ذاك ولعل آخرها تنفيذ كبارى طائرة وشوارع وطرق جديدة لفك إختناقات العاصمة الحضارية ولا يضير (والينا) شئ إن وجه جزءً من الاموال لمنح المواطن (صحة وعافية ) داخل اسواق الخضار بتخطيط سليم وتهوية صحيحة وتنظيم عمل الفراشة ببناء مساطب ثابتة وفرض مواصفات بيئية وصحية حديثة ترفع السوق الى مصاف (صحى آمن ) يباعد الأوضاع المتردية ويخلق سوقاً (أنموذجاً) يستطيع فيه الشارى والبائع أن يمر ويتنفس ويشترى ويبيع ويفاوض بكل يسر بعدها يستقل هذا الكبرى أو ذاك الشارع . * غياب الرقابة وتجاهل الولاية يشكلان الآن سبباً رئيسياً فى تردى أحوال السوق الصحية ويزيد من الثغرات والسلبيات ويجعل كل فرد على (كيفه) مما يحملنا على الإقتناع التام أنها لا تعنى شيئاً لدى الولاية التى ( لاتتعب نفسها) بتوظيف ضباط صحة دائمين من أجل الإرتقاء بالخدمات الصحية فى الأسواق كذلك غياب التوعية والتثقيف فى شتى المجالات الصحية والبيئية مما يقود الأسواق وغيرها الى هاوية الفشل الدائم التى تجعل المواطن وحده يتجرع كأس خسارة صحته وعافيته . همسة: لولا وجهك ما رأيت جمال الصباح .. وما غرقت فى بحر أشواقى إليك ... ولا كتبت قصيدة حبلى بالغرام ... لقلب يسافر فى كل ليلة بإتجاه جديد ....