تستأنف محكمة جنايات الأوسط الخرطوم اليوم جلساتها في قضية وفاة طالبة جامعية أثناء عملية إجهاض أُجريت لها داخل منزل صديقتها بالديوم الشرقية بوسط الخرطوم. وقد حددت المحكمة برئاسة مولانا هشام محمد يوسف جلستها للاستماع لأقوال ثلاثة أطباء حددهم الاتهام بينهم طبيب أجرى لها صورة للموجات الصوتية قبل وفاتها وآخر يعمل مع المتهم الأول فني التخدير بإحدى المستشفيات الحكومية، بجانب أقوال الطبيب الشرعي الذي أجرى الكشف على المرحومة بعد وفاتها. ويأتي الاستماع لأقوال الأطباء الثلاثة ضمن قضية الاتهام التي يمثلها في الحق العام المستشار أحمد إبراهيم والحق الخاص المحامي تبن عبد الله سليمان وبدأت قضيتها بالاستماع لأقوال المتحري الذي كشف تفاصيل القضية التي بدأت ببلاغ تقدمت به المتهمة الثانية وهي صديقة المرحومة أفادت فيه بأنها لقيت حتفها بعد تناولها ساندوتشا وعصيرا، وقد زار فريق مسرح الحادث المنزل الذي تمت فيه عملية الإجهاض وأثناء البحث عثروا على صور للموجات الصوتية في جهاز لاب توب خاص بالمرحومة ليقود ذلك للشكوك حول وفاتها ولتتأكد النيابة من تلك الشكوك بإحالة الجثة للمشرحة للكشف عليها بواسطة الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة التي جاءت بأنها تمت لوجود ثقب في رحم المرحومة ووجود صديد، فقامت النيابة بتعديل الاتهام للمادة (130) القتل العمد وتم وضع الشاكية متهمة في البلاغ لتعترف بأن المرحومة كانت قد حملت سفاحاً وتم الترتيب لإجراء عملية إجهاض لها وأرشدت على بقية المتهمات اللائي ساعدنها في الوصول للمتهم الأول وهو فني تخدير بإحدى المستشفيات قد حضر لمنزل المتهمة الثالثة وأجرى لها عملية الإجهاض لتلقى حتفها بعد ثلاثة أيام من العملية وأن صاحبتها حاولت إسعافها لإحد المراكز الصحية وهناك توفيت لتحاول التستُّر على جريمة الإجهاض بالإبلاغ عن وفاتها بالتسمُّم.