عيادة الجراحة العامة : مستر محمد عبد الحليم يُعدُّ الثدي بالنسبة للمرأة رمزاً للأنوثة، وأيضاً رمزاً للأمومة والجمال.. كما أنه يُعدُّ لغة الحوار الوحيدة بين كل أم وطفلها وقت الرضاعة حيث أنه يُعطي الطفل إحساساً بالأمان والقوة ويزيد من سلامة جهازه المناعي، لهذه الأسباب فإن الثدي يُمثل مصدر قلق وخوف لكل النساء من أن يُصاب بالأورام، والمشكلة تكمن في أن كل سيدة من بين تسع سيدات حتى وإن بلغت من العمر سبعين عاماً؛ يكون لديها استعداد كبير للإصابة به. } الثدي وغدده: الثدي عبارة عن غدد كثيرة مهمتها إفراز اللبن بعد الولادة، وتُحاط هذه الغدد بخلايا صغيرة تكون بمثابة جدار حول كل غدة.. وأحياناً ولسبب غير مفهوم تبدأ إحدى هذه الخلايا في النمو غير الطبيعي وتخرج عن السيطرة لتكون سبباً في حدوث ورم بالثدي لدى بعض السيدات، ويأخذ الورم وقتاً طويلاً حتى يبدأ في الظهور، وتتراوح مدة ظهوره بين3 4 سنوات وربما أكثر، وقد يكون هذا الورم حميداً أو خبيثاً. ووظيفة هذه الغدد اللبنية إفراز اللبن أثناء الرضاعة. } العوامل المؤهبة لسرطان الثدي: يزداد تدريجياً في السيدات المتقدمات في السن. وجود تاريخ مرض للسيدة، بمعنى أنها تعرضت لوجود سرطان ثدي قديم وعُولجت يمكن أن يظهر مرة أخرى. طفرات وراثية، أي تغيرات في بعض الجينات تجعل السيدة معرضة للإصابة بالسرطان. تاريخ مرضي للعائلة، السيدة التي لها تاريخ عائلي بهذا المرض مع الأم أو الأخت قد تكون معرضة لحدوث سرطان الثدي. التعرض للعلاج الإشعاعي وخاصة في منطقة الثدي. الحمل في سن متأخرة، السيدة التي تحمل لأول مرة بعد سن (30 سنة) من العمر تكون فرصة تعرضها للإصابة أكثر من السيدة التي تحمل وهي في سن صغيرة. السيدات اللاتي يتأخرن في سن اليأس بعد (سن55 سنة)، أو المرأة التي تحدث الدورة الشهرية لها قبل سن (12 سنة)، أو السيدات اللاتي لم يحملن أبداً، أو السيدات اللاتي يتعرضن للعلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل لفترة طويلة. } ملاحظة مهمة: قد تُصاب السيدة بسرطان الثدي مع عدم وجود هذه العوامل، وقد لا تُصاب أيضاً مع وجود أحد هذه العوامل. } الفحص الذاتي للثدي: * يتفق الأطباء على أن المرأة وحدها هي التي يُمكن أن تكتشف بنفسها إصابتها بأي ورم بالثدي، وذلك بعملية فحص بسيطة تقوم بإجرائها أمام المرآة مرة كل شهر عقب الدورة الشهرية بأسبوع، وبصفة خاصة تبدو أهمية هذا الفحص للمرأة التي تجاوزت الخامسة والثلاثين من العمر.. وتتلخص عملية الفحص في أن تقف المرأة أمام المرآة، وتتخيل أن الثدي مقسم إلى أربعة أقسام بخطين وهميين متقاطعين مركزهما (الحلمة)، ثم تُمسك الثدي بيد وتبدأ بكل أصابع اليد الأخرى في تحسس الثدي جزءاً جزءاً في حركة دائرية منتظمة ومستمرة. المهم أن يكون الفحص دقيقاً وكاملاً لكافة أجزاء الثدي، وإذا لاحظت المرأة أي تغيرات بالثدي عن الشهر السابق، أو وجود إحساس غريب كالألم، أو وجود إفرازات وخصوصاً تلك التي تختلط بالدماء؛ يجب عليها الإسراع إلى الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة مبكراً. ونواصل..