{ حسناً فعل الرئيس «البشير» بإلغاء مشاركته في القمة (الأوربية - الأفريقية) التي تنعقد بطرابلس الليبية هذه الأيَّام.. فعلى أية حال، هذه القمة تمثل أحد أنشطة مَنْ كانت تسمِّيهم القيادة الليبيَّة في سنوات سابقة: (الإمبرياليَّة العالميَّة)..!! وفي كل الأحوال، لن تكسب أفريقيا شيئاً من وراء قمَّة (الإمبرياليَّة الأوربيَّة). وتقبَّل الله في سماواته روح الشهيد «عمر المختار». لو كنتُ مكان الرئيس البشير، لما وليتُ وجهي شطر ليبيا مرَّة أخرى، إلى قمَّة، أو بدون قمَّة. لماذا تلومون الأوربيين.. فهذه هي سياساتهم (المعلنة).. لم يخفوها.. ولم ينافقوا فيها، وهم رعاة المحكمة الجنائيَّة ومموِّلوها.. وقد مارسوا ضغوطاً من قبل على كينيا وعلى أثيوبيا العظيمة، فلم ترضخا.. لماذا نطعن في (ضلَّ الفيل).. ماذا يمكن أن يفعل ذاك (الفيل) للسودان أكثر من تمويله غزوة أم درمان في مايو 2008م؟!! { قالت وكالات الأنباء إن الدنيا قامت ولم تقعد في «طهران» بسبب اكتشاف وجود (نجمة داؤود) على سطح المبنى الرئيسي لشركة الطيران الوطنيَّة الإيرانيَّة!! وذكرت التقارير أنَّ المبنى خطَّطه وشيَّده مهندسون إسرائيليُّون في عهد «الشاه» الذي كانت تربطه علاقات مميَّزة مع «إسرائيل» قبل ثورة الإمام الخميني، بل إن رحلات جويَّة منتظمة كانت تنطلق بيْن «طهران» و«تل أبيب» قبل سقوط حكم الشاه «محمد رضا بهلوي» في النصف الثاني من عقد سبعينيات القرن المنصرم. إزالة (نجمة داؤود) عن سطح مبنى شركة الطيران الإيرانيَّة يشبه مشهد المطالبة بإزالة (آثار مايو) عقب سقوط نظام الرئيس الأسبق «جعفر محمد نميري» في أبريل 1985. ومن تلك الآثار أعمدة حديديَّة في السور الخارجي لمباني (المجلس الوطني)، حيث كان عدد الأعمدة يرمز إلى (25/5) وهو تاريخ انقلاب مايو في العام 1985. فأزال ثُوَّار الانتفاضة عموداً من كل حزمة، لينقص العدد من (5) إلى (4)..!! (نجمة داؤود) كشفها «قوقل ايرث» مؤخراً..!! فمن الذي اكتشف قصَّة الأعمدة في المجلس الوطني؟! الأخطر أنَّ أحد وزراء «مايو» كشف - مؤخَّراً أيضاً - أنَّ خريطة (المجلس الوطني) هي ذات الخريطة التي شيَّد بها مهندسون إسرائيليُّون مبنى الكنيست الإسرائيلي..!! الرئيس الروماني أهدى الرئيس «نميري» الخريطة والمباني، بينما أصحاب (الملكيَّة الفكريَّة) هم الإسرائيليُّون..!! لماذا لم يطالب أحدٌ بإزالة آثار «إسرائيل» واكتفى آخرون بإزالة (عمود) من آثار مايو؟!! { «عبد الواحد محمد نور» لا يملك قوَّات في دارفور.. و«منَّاوي» حائر.. وأبو القاسم (حردان) منصب وزير دولة بوزارة (هامشيَّة)!! ومسلسلات «الدوحة» لا نهاية لها، مع احترامنا وتقديرنا للشيخ «أحمد بن عبد الله آل محمود» والوسيط «جبريل باسولي»، أرجو أن تُخلي الحكومة القطريَّة (الفندق) الذي خصَّصته بالكامل للحركات الدارفوريَّة في «الدوحة» على أن توفِّر «الدولار» الغزير لصالح حفر آبار مياه في الإقليم (العطشان). أمَّا الحكومة فعليها عدم التقليل من شأن حركة «العدل والمساواة» وإرسال مبعوث إلى «لندن» لمفاوضة عقل الحركة المدبِّر الدكتور «جبريل إبراهيم». «جبريل» رجل تقي.. ومتجرِّد.. ويعلم حجم المؤامرة على السودان.. لكنَّه يحتاج إلى مَنْ يساعده في «الخرطوم».. العدل والمساواة أقدر على الأذى من «عبد الواحد» و«منَّاوي» و«عبد الشافع».. فلماذا تُكابرون؟ { لماذا تفاوضون الأمريكان.. وتفاوضون «سلفاكير» و«باقان».. وترفضون الحوار مع «خليل»، و«جبريل»، و«علي الحاج» و«آدم الطاهر حمدون»..؟!