وصف المؤتمر الوطني موقف دول الاتحاد الأوروبي الرافض لمشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في القمة الأفريقية الأوروبية التي انعقدت «الاثنين» الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس، وصفه بأنه وصمة عار تنطوي على تناقض ونفاق سياسي وازدواجية في التعامل، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى التعامل بعقلانية مع الأمر والدخول في حوار جاد مع دول الاتحاد الأوروبي غير المؤيدة لاتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير. وشدد أمين أمانة أوروبا بالمؤتمر الوطني، زيدان عبده زيدان، في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس الأربعاء على ضرورة إعادة تشكيل علاقة السودان مع دول الاتحاد الأوروبي، وأوضح أن أمانته سندخل في اجتماعات مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي والأحزاب السياسية المعارضة للجنائية في أوروبا لعدم تكرار المسلك. وتحفظ زيدان في تسمية الدول التي تسند موقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن مشاركة البشير في القمة الإفريقية الأوروبية، لكنه قال إنها ذات الدول التي يشكل نجاح المحكمة الجنائية الدولية وزناً في سياساتها الخارجية، وأكد أن الموقف الأوروبي يمثل عدواناً على الاتحاد الأفريقي قبل السودان.