تستأنف محكمة جنايات الخرطوم وسط اليوم إجراءاتها في محاكمة المتهمين بقتل فتاة جامعية أثناء عملية إجهاض أجريت لها بمنزل صديقتها بمنطقة الديم بالخرطوم. ويمثل أمام المحكمة اليوم ثلاثة أطباء كشهود اتهام في القضية من ضمنهم الدكتور الذي قام بإجراء الموجات الصوتية للمجني عليها قبل وفاتها والطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة وفني تخدير. وتعود تفاصيل الحادث إلى بلاغ تم تدوينه بقسم شرطة الأوسط بواسطة المتهمة الثانية تفيد فيه بأن المجني عليها توفيت داخل منزل المتهمة الثالثة بعد تناولها لسندوتش، و تم فتح إجراءات أولية وانتقل تيم مسرح الحادثة إلى المنزل وتم تحريزه، ورفع الجثمان لمشرحة الخرطوم بأمر تشريح صادر من نيابة الأوسط، ومن خلال التحريات تم العثور على تقرير موجات صوتية يفيد بحمل (المجني عليها) ليتم تعديل الاتهام إلى القتل العمد والقبض على المتهمتين الثانية والثالثة اللتين أقرتا بأن المجني عليها صديقتهما وتلعب معهما بأحد الأندية الرياضية بالخرطوم وأنها حبلت سفاحاً من شخص وطلبت مساعدتهما لتتصل المتهمة الثانية بالرابعة التي أرشدتهم على المتهم الأول الذي يعمل فني تخدير بأحد المستشفيات الحكومية ليقوم بإجراء عملية إجهاض للمجني عليها لتلقى حتفها أثناء إسعافها إلى أحد المراكز الصحية بمنطقة الديم، وكانت المحكمة قد استمعت لعدد من شهود الاتهام من بينهم والدة المجني عليها التي نفت معرفتها بحمل ابنتها وحددت المحكمة جلسة اليوم لمواصلة قضية الاتهام.