أبدت القوات المسلحة اندهاشها من اتهامات ساقها ضدها الأمين العام للحركة الشعبية وزير السلام بحكومة الجنوب، باقان أموم، قال فيها إنها قصفت منطقتيْ راجا وتمساحة بولايتيْ شمال وغرب بحر الغزال أمس الأول (الاثنين) وأمس (الثلاثاء). وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، المقدم الصوارمي خالد سعد، ل «الأهرام اليوم» أمس (الثلاثاء) إن الجنوب لم ينفصل، وأن القوات المسلحة لا تعتبره دولة معادية حتى تقوم بقصفه. ووصف كلام باقان بغير الصحيح، وأكد التزام القوات المسلحة بكل اتفاقاتها التي من بينها الاتفاق الأخير الموقع أمس الأول (الاثنين) ب (فُلُّج) بحضور نائب رئيس حكومة الجنوب، د. رياك مشار، على أن تكون الفترة المقبلة بين الشمال والجنوب للسلم والوئام وتأمين البترول الذي لا سبيل لتصديره إلا عبر الشمال، وجدّد حرصهم على المصالح المشتركة بعيداً عن أية روح عدائية، وزاد أن كلام باقان غير مقبول ولا يصب في المصلحة مطلقاً. ومن جهته أعلن باقان، باسم حكومة الجنوب و(الحركة)، تعليق الدورة المدرسية بالإقليم إلى أجل غير مسمَّى، وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس (الثلاثاء) إنهم فعلوا ذلك حفاظاً على أرواح شعب جنوب السودان. وطالب باقان مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق دولي حول اتهامه الجيش بقصف المنطقتين واتهامه المؤتمر الوطني بمحاولة إرجاع الحركة الشعبية إلى مربع الحرب. وقالت مصادر «الأهرام اليوم» إن صراعاً نشب بين حكومة الجنوب والاستوائيين من جهة، وحكومة ومسؤولي بحر الغزال حول فوائد الدورة المدرسية وتعمير وبناء الفصول والنوادي. وأضافت المصادر أن الأوائل يرون ضرورة نقل الدورة المدرسية إلى جوبا وتوزيع فوائدها، وزادت أن حكومة الجنوب لم تفِ ب (15) مليون جنيه من ميزانية الدورة، وأنها طلبت توريد ال (26) مليون جنيه ميزانية الولايات الشمالية في حسابها، وأوضحت أن اللجنة العليا للدورة المدرسية أكدت أن الصرف لا يتم إلا عبرها. وكشفت المصادر تخوُّف حكومة الجنوب من دعم الدورة المدرسية لخيار وحدة السودان.