قررت حكومة جنوب السودان وقف أعمال الدورة المدرسية الثانية والعشرين والتي كان من المقرر بدء فعالياتها في العاشر من ديسمبر الجاري بمدينة واو، وأرجعت الخطوة إلى ما أسمته عمليات قصف جوي للجيش السوداني على بحر الغزال. وقال وزير شؤون السلام بحكومة الجنوب باقان أموم في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم إن القصف الجوي الذي قامت به القوات المسلحة السودانية استهدف مناطق تمساح وراجا بولايات شمال وغرب بحر الغزال مساء أمس الإثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، موضحاً أن قرار وقف الدورة المدرسية يأتي حفاظاً على أرواح الطلاب الذين يتأهبون للمشاركة فيها حتى تتوفر لهم أجواء السلام المناسبة. وطالبت حكومة الجنوب مجلس الأمن بإجراء تحقيق عاجل في القصف الجوي الذي قامت به القوات المسلحة، واتهمت حكومة الجنوب والحركة الشعبية المؤتمر الوطني بالسعي لزعزعة الاستقرار والأمن بالولايات الجنوبية من خلال دعمه للمليشيات في جنوب السودان بهدف إلغاء استحقاق الاستفتاء على تقرير المصير واتفاقية السلام الشامل وإسقاط حكومة الجنوب -على حد تعبيره. ودعا باقان مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق فيما أسماه ادعاءات واتهامات المؤتمر الوطني لحكومة الجنوب والحركة الشعبية بدعم وإيواء حركات التمرد بدارفور بالولايات الجنوبية، نافياً تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. ولم يتسن حتى نشر الخبر الحصول على تعليق من الجيش السوداني.