أكد مصدر مطلع فضل حجب أسمه ل «الاهرام اليوم» أن مساعد مدير وكالة التنمية الدولية السابق «روجر ونتر»، هو أحد أركان فريق الاختصاصيين الأمريكيين بالشأن السوداني الذين توكل لهم الإدارة الامريكية - في فترات مختلفة - مهمة متابعة الصراع في السودان، حيث ظل الرجل - وعلى الدوام - يلعب أدواراً في تحريض المجتمع الدولي على التدخل العسكري ووضع المنطقة تحت حماية الولاياتالمتحدةالامريكية، عبر إلصاق التهم المختلفة بالخرطوم وتأليب الميديا العالمية. وأبان المصدر أن «ونتر» ظل باستمرار يخلق حالة من الخلاف، لجعل العلاقة بين شريكي الحكومة في أسوأ حالتها وإبقائهما في حالة خصام دائم، وأضاف: «ونتر» يتحرك بشعوره بأبويّته للحركة الشعبية، خاصة أنه وضع اللبنات الأساسية لتأسيسها في 1983م، وهو الاتجاه الذي أكده «ونتر» عندما قال: أنا هنا - يقصد جنوب السودان - منذ 1983 أقدم الاستشارات وأقوم بالعمل الإنساني قبل أن يحمل «قرنق» السلاح. جدير بالذكر أن «ونتر» الذي برز اهتمامه بالشأن السوداني منذ الثمانينات كان مهتماً بالمساعدات الإنسانية في أفريقيا، وخاصة الكنغو ورواندا ويوغندا، وكان قد اضطلع بمهام ضمن عملية شريان الحياة في السودان، وشارك في مجموعة الضغط على السودان في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون»، إلى جانب «مادلين أولبرايت» و«سوزان رايس»، وعُرف «ونتر» في الفترة قبل 1983 بمستشار يوري موسفيني، الصديق الشخصي لقرنق وزميل الدراسة إبان حقبة الستينات. وقد صنّفه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان «جون دانفورث» في التقرير الذي قدمه في عام 2002 إلى جورج بوش بأنه من المساعدين المهمين له في تنفيذ مهمته في السودان، كمساعد لمدير وكالة التنمية الدولية «أندرو ناتسيوس»، كما أشاد بخبرته العميقة بالسودان. وبحسب «دانفورث» فإن «ونتر» كان له دور إعداد المقترحات والموافقة عليها، وعُرف «ونتر» باعتراضه على الحلول السلمية تجاه السودان، فقد اعترض على تقرير «حرب السودان» الذي أعده مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطون في فبراير 2002 وكتب مذكرة قدمها في الندوة المقامة بشأن التقرير. من جهتهم يرى بعض المراقبين أن «ونتر» يعمل في المنطقة وفق مبدأ التدخل العسكري وصنع الحركات المتمردة لضمان السيطرة الأمريكية في أفريقيا، وللرجل الذي سبق أن قدمه وزير رئاسة حكومة الجنوب قبل نحو العام على أنه (صديق ومستشار للحركة الشعبية) أدواره المهمة في كل مطالبات الحركة في المفاوضات التي جرت بمنتجع نيفاشا الكيني، بعد أن حل ضيفاً على المنطقة منذ أكتوبر 2004م، كما أن مشاركاته في مفاوضات انجمينا عامي 2003، 2004م، تجعل التعرف على دوره في الفوضى التي تضرب بأطناب الاقليم الدارفوري مهمة سهلة. تفاصيل صفحة (تقارير)