أكد رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن خيار الحرب أعلنه المؤتمر الوطني على لسان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عندما قال إن قوات حركة التحرير ستكون هدفاً للقوات المسلحة، وأضاف: إذا أراد «الوطني» ذلك فإنه سيكون هدفاً لقوات حركتنا وسيندم على هذه الخطوة. وقال مناوي إن اتفاقية أبوجا ماتت عندما مات المرحوم د. مجذوب الخليفة ودفنت في المكان الذي دفن فيه، واستدرك: إذا التزم الوطني فسنلتزم وأضاف: «حتى الآن نحن صابرون ولن نعلن الحرب ضد الحكومة بل نسعى لحل أزمة دارفور سلمياً»، وأردف أنهم مع الحوار إذا أراده «الوطني». وقال مناوي، الذي كان يتحدث أمس (الخميس) في برنامج ضيف المنتصف في قناة الجزيرة، إنه سيظل ينادي بأهداف حركته في قسمة السلطة والثروة والسلطة وتحديد هوية السودان، سواء أكان في الحكومة أو المعارضة، وأضاف: نحن لن ندمج قواتنا ما لم يتم تنفيذ بقية بنود اتفاقية (أبوجا)، مؤكداً أنه ضد الحل الجزئي لقضية دارفور الذي تعتزم الحكومة توقيعه في (الدوحة)، واصفاً النظام بأنه قسّم (أبوجا) الى ثلاثة أجزاء، جزء نفذه مع المجموعة التي وقعت الاتفاقية، وجزء ينتظر به عبد الواحد وخليل والجزء الثالث احتفظ به المؤتمر الوطني لنفسه. ووصف مناوي وجوده في مدينة «جوبا» بالطبيعي، وقال إن علاقته بالحركة الشعبية قديمة متجددة ومثل علاقة الحركة بجميع قوى الهامش، وأضاف: إذا قرر شعب الجنوب الانفصال فإنه سيؤيده علي الخطوة، وزاد أن أسباب الانفصال ستبقى موجودة في الشمال إذا ذهب الجنوب. ووصف مناوي قرار عزله من رئاسة السلطة الانتقالية الإقليمية بأنه إلغاء لآليات ومؤسسات تنفيذ اتفاقية «أبوجا»، وانتقد «الوطني» ووصفه بأنه يوقع الاتفاقيات بغرض ذوبان الآخر داخله، وأضاف: إنه يريد أن يدمج قواتنا العسكرية وكوادرنا السياسية كي يكونوا أبواقاً له وهذا لن يحدث، مبيناً أن وجوده بالقصر الجمهوري ليس مهماً، معتبراً القصر ملكاً للشعب وليس ل «الوطني»، وأردف: «سيذهب عنه ويظل القصر للشعب السوداني». واتهم مناوي حزب المؤتمر الوطني بأنه بدأ يتحرك في صنع أجسام وهمية كي ترث «أبوجا».