كشفت الحكومة عن تعيين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسفير دين سميث مستشاراً خاصاً للتركيز على قضية دارفور، يتبع لفريق المبعوث الخاص للسلام في السودان، سكوت غرايشن، ونبهت بحسب المتحدث الرسمي للخارجية، معاوية عثمان خالد، إلى أنها ليست لديها علاقة بالمستشار سميث لترحب به أو ترفضه، وقال معاوية إن سميث يضيف إلى ملف الإدارة الأمريكية ومتابعاتها للأحداث في دارفور، وليست للحكومة صلة بعمله، وأنه يتبع لغرايشن، ووصف الخطوة بأنها لن تغيِّر في الأمر ولن تعطيه أهمية أو تنقصه، على حد تعبيره. وأكد معاوية أن تعيين سميث جاء كمستشار خاص لفريق غرايشن المكون من عدد من الشخصيات الدبلوماسية الأمريكية العاملة في ملفات السودان، وأن تعيينه جاء للتركيز على قضية دارفور، ونبَّه معاوية إلى أن المستشار سميث لن يؤثر على أداء غرايشن، واعتبر الخطوة تصب في اتجاه ما ذهب إليه غرايشن بأن إدارة أوباما بقدر اهتمامها بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل تهتم بتسوية النزاع في دارفور، وأنها سعيدة بإعلان انضمام السفير سميث إلى فريق غرايشن بالسودان. وقال خالد إن المنظمات الناشطة التي تعمل ضد السودان مثل (انقذوا دارفور) وغيرها من الجهات المعادية للسودان، تعتبر أن غريشن خذلها في الضغط على الحكومة السودانية، وحلها وتفكيكها. في الأثناء أبدى وزير الدولة بالخارجية، كمال حسن علي، استغرابه لما أثير من الإدارة الأمريكية عن تعيين مبعوث جديد لدارفور، وقال في تصريحات بمطار الخرطوم عقب عودته من القمة الفيدرالية بأديس أبابا أمس: «إدارة أوباما تفاجئنا بما يثير استغرابنا. نعلم أن هناك مبعوثاً أمريكياً موجوداً بالخرطوم، ولا نعلم جدوى تعيين آخر، ولم نخطر به».