وصفت هيئة علماء السودان برنامج (صناعة الموت) بقناة (العربية) «بالخديج»، واحتفظت الهيئة في بيان صادر عنها بكامل حقوقها القانونية في مواجهة من يودون التماس العيب لأهل العلم والدعوة ونعتهم بصفات: (المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة). والخديج في اللغة هو الطفل غير مكتمل النمو. ودافع البيان عن نائب رئيس الهيئة، الشيخ عبد الحي يوسف، الذي جاء ذكره في البرنامج، وأشار إلى أنه عضو بمجمع الفقه الإسلامي التابع لرئاسة الجمهورية، ويشهد له كثيرون بالعلم والفضل والتوسط والاعتدال - بحسب هيئة علماء السودان - التي مضى بيانها ليقول إن الشيخ عبد الحي يوسف ليس له انتماء لحزب ولا جماعة ولا طائفة داخل السودان أو خارجه، وحديث البرنامج عن انتمائه للسرورية عارٍ من الصحة ومجرد من الدليل. وقال البيان إن إقحام قضية صحيفة (الوفاق) واغتيال رئيس تحريرها ضمن البرنامج لا مبرر له، مع علم القاصي والداني أنه قد اغتيل بسبب قضية عنصرية. وبخصوص ربط نجل الشيخ عبد الحي يوسف بخلية تنتمي لجماعة غالية، فقد دافع البيان بالقول: «كان في ذلك الحين يافعاً دون السن القانونية، فلا يسوغ أن يكون من المدبرين لتلك الأعمال». وأوضح بيان هيئة علماء السودان أن الشيخ عبد الحي يوسف هو نائب رئيسها ويتعامل مع سائر الكيانات والأجسام الدعوية تعاوناً على البر والتقوى دون إقصاء لأحد، وقد كان من الناشطين لتوحيد أهل القبلة. ولم يتسن للصحيفة الحصول على تعليق من مكتب قناة (العربية) بالسودان، بذلك الخصوص، أو بمكتبها الرئيسي. وتشير «الأهرام اليوم» إلى أن السلطات السودانية كانت قد أكدت استياءها من مقالات عبد الرحمن الراشد المسؤول عن قناة (العربية) بسبب إساءته المتكررة لرئيس الجمهورية، عمر البشير، ودعم الراشد لما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية. ومن المتوقع أن تتناول بعض مساجد الخرطوم في خطبة الجمعة اليوم تداعيات الحادثة التي تفجرت ما بين علماء السودان والرابطة الشرعية من جهة، وقناة العربية من جهة أخرى.