مرتزقة أجانب يرجح أنهم من دولة كولومبيا يقاتلون إلى جانب المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالرحمن الراشد كعادته في مجانبة الموضوعية يؤكد "هلفطته "(2-2)!! بقلم: د. أبوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 07 - 05 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية
هذا بلاغ للناس
بقلم: د. أبوبكر يوسف إبراهيم*
zorayyab @ gmail.com
توطئة:
- ربما يعتقد القارئ العزيز بأنني متحامل على الراشد ولكني أثبت عكس ما يمكن أن يتخيله أحد؛ وفيما سيأتي سأقتطف لكم مما كُتب عن الراشد كونه كاتبٌ مثير للجدل ومسيء لدينه ووصمة عار في جبين الأمة، ولأننا عيينا من تتبع كتاباته التي تحتشد حقداً وزماً على الاسلام وشيخ الاسلام الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب الذي اجتهد لإزالة الشوائب البدعية ومن ثمّ جهده الذي لا ينكره ناكر في تصحيحها اعتمادا على القرآن والسنة واجتهادات السلف الصالح من أئمة الاسلام الغيورون.
- ومما يؤسف له أن الراشد وأمثاله يعتقدون أن أقرب الطرق والسبل لنيل مباركة ورضى الغرب عنهم هي الذم في الدين الحنيف والتشكيك في اجتهادات علمائه الاجلاء وذلك تحت شعار زائف قُصد منه الاساءة للإسلام أكثر منه شعار لا أخلاقي بالادعاء فريةً لجهة عدم مسايرة تفسير العلماء المؤصلين الأفذاذ للقرآن والسنة لروح (العصر).. (العصر) من منظور الراشد وسادته عصر حرية التهتك والتفسخ الأخلاقي والجندر وزواج المثليين والشواذ جنسياً والسحاقيات!!، فهو وأمثاله يريدون إسلاماً لا يتعارض والرزائل وهو ما أسموه (بالإسلام الليبرالي) دون أن يعوا أن الاسلام هو رسالة الله للعالمين وهو نهج ومنهج حياة يواكب كل العصور والأمكنة، ولن يسمح الغيورون عليه بسلمان رشدي أو تنسيمة نسرين أو فرج فودة لتشويه الرسالة الخالدة، لذا فلا عجب أن يساوي الراشد بين البشير الذي أعلن التوجه الاسلامي الحضاري منهجاً للدولة فأوقف المعاملات الربوية في المصارف التي كانت سبباً في الأزمة المالية العالمية وانهيار النظام الرأسمالي الربوي الجشع، البشير الذي طبق شعيرة حق الله للفقراء فتدفع لديوان الزكاة وتصرف لمستحقيها، وقام بدعوة تثقيف المرأة فاحتشمت دون قهر حتى أصبح الاحتشام سمة راسخة للمجتمع؛ البشير الذي في عهده انتظمت العبادات في المساجد فعمرها عباد الله والذي في عهده انتشرت المساجد والزوايا وخلاوي تعليم القرآن والمفارقة أنه بعد كل هذا ساوى نظام الحكم بالسودان بنظام حزب البحث العربي السوري الذي أسسه ميشيل عفلق، وذلك من باب الحقد والمكايدة، وربما مرد ذلك أنه قد صدرت توجيهات له من حبره الأعظم (أمريكا) بالبدء في حملة إعلامية جديدة ضد السودان يبدو جلياً أنها مكشوفة للعيان!!
الحاشية:
- دعونا نتعرف على عبدالرحمن الراشد ومعاداته للإسلام ولدعوة السلف الصالح بنبذة مقتطف من موقعين أولهما ويكبيديا:( في العام 2003 قدم عبد الرحمن الراشد استقالته من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وتلقى بعدها عرضاً من مركز تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) لإدارة قناة العربية الإخبارية، إحدى قنوات مجموعة MBC والتي يقع مقرها في مدينة دبي للإعلام. وتم تعيين الراشد رسمياً في بداية 2004 خلفاً لصالح القلاب. يوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 قدم الراشد استقالته من إدارة قناة العربية دون أن يعلن الأسباب. استقالة الراشد جاءت بعد توقف مقاله اليومي عن الظهور في "الشرق الأوسط" ابتداء من 5 سبتمبر بدون سبب يذكر. وذكرت تقارير أن الاستقالة جاءت بعد أن بثت القناة في 2 سبتمبر برنامجا بعنوان "الإسلام والغرب" ناقش التحالف التاريخي بين مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ومحمد عبد الوهاب، مؤسس (ما يسمى) بالدعوة الوهابية. وقال وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC أن الراشد اختار الاستقالة رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة "خلال الفترة الوجيزة الماضية"، بدون أن يذكر ذلك البرنامج بالاسم. في 16 سبتمبر أعلن الراشد إرجاء استقالته بعد أن رفضها وليد الإبراهيم.] إنتهى المقتطف واتحفظ على تعبير ما يسمى بالدعوة الوهابية وهو مصطلح ابتدعه أمثال الراشد للنيل من أصالة الاسلام وجهد الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب لتنقية شعائر الاسلام من البدع.
- المقتطف التالي: من مقالٍ يعقب فيه كاتبه على حوار أجراه معه الصحفي عبد العزير قاسم في ملحق (الرسالة) الذي تصدره جريدة المدينة ويظهر جلياً مواقفه عن قضية المسلمين والعرب الأولى وهي القضية الفلسطينية:( قبل بضعة أشهر، وتحديدا في شهر تشرين الثاني (أيار) 2006 ، حاول عبد الرحمن الراشد تبرير تخندقه في الصف الأميركي والإسرائيلي بحجج متهافتة، ضمن لقاء طويل متعدد الحلقات أجراه معه الصحافي عبد العزيز قاسم في ملحق (الرسالة) بجريدة (المدينة) السعودية . وقد سأله قاسم أسئلة عديدة ومهمة ، استقى كثيرا منها من مقالات كتبتها في نقد طرح الراشد وكشف تواطئه مع الأجندة الأميركية. لست هنا في مقام الرد على ما جرى في هذا اللقاء ، ولكن سأعرض هنا لمحاولة الراشد النأي بنفسه عن تسويق السياسة الأميركية والإسرائيلية والبحث عن مبررات لها ، إضافة إلى تحامله الذي يصل إلى درجة الحقد على كل التيارات والحركات العروبية والإسلامية . اتهم الراشد أثناء اللقاء من انتقد طرحه بالمرض أو الجنون ، وهي أوضح دلالة على العجز ، فالحجة تواجه بحجة ، والرأي يرد عليه برأي ، أما اتهامات المرض أو السحر أو الجنون ، فأمور ليس محلها أعمدة الصحف المخصصة لتبادل الرأي والنقاش الحر المنضبط بضوابط الأخلاق وأعراف النشر . ثم إن مشكلات أو عاهات كهذه لا يستطيع صاحبها إخفاءها عن القراء والمتابعين، "وإن خالها تخفى على الناس تعلم"، كما قال صاحب من ومن و من. الجماهير تعرف الكاتب أو الصحافي المريض ليس من خلال إنتاجه المنشور فحسب، بل من تعبيرات وجهه، وفلتات لسانه) إنتهى المقتطف الأول ولا تعليق ففطنة القارئ العزيز تكفي لتكوين مضمون عن الرجل بعد أن شهد شاهدٌ من أهله بسوء أفعاله.
- مقتطف ثاني من نفس المقال: [ بيد أن المشكلة لم تكن قط مع شخص عبد الرحمن الراشد ، ولكنها مع طرحه الديماغوجي والمتشنج الذي يحفل به عموده اليومي في صحيفة (الشرق الأوسط) . لا أذكر أن موقفا عدائيا اتخذته الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه بلد عربي أو إسلامي إلا ووجد تبريرا وتفهما من قبل الكاتب الذي أزعم أنه شديد الوضوح ، فهو يعلن مواقفه بلا مواربة ولا استحياء . وسأعرض هنا دلائل عديدة من كتابات الرجل ، بعضها ورد ضمن ورقة علمية عن الصحافة المناهضة لثقافة المقاومة ، قدمتها لمؤتمر (ثقافة المقاومة) الذي نظمته جامعة فيلادلفيا بمدينة جرش الأردنية عام 2005 . كما سأتحدث عن طرح قناة العربية وتناولها الإخباري، وهي القناة التي يديرها الراشد ويرسم سياستها.) إنتهى ولا تعليق
- مقتطف ثالث من ذات المقال:( في عموده المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) في الثاني عشر من تموز (يوليو) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان (ليس جدارا عنصريا) انتقد فيه من يقولون إن هدف الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة هو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين ، لأن "إسرائيل تستطيع أن تفند دعوى تهمة العنصرية بالتذكير أن أكثر من مليون من "مواطنيها" في داخل إسرائيل هم فلسطينيون ، ويعيشون معها نصف قرن ، ويحملون هوياتها ، وتدعي أن لهم نفس الحقوق الممنوحة لليهودي الإسرائيلي" . ودعا الراشد إلى عدم الانشغال بموضوع الجدار ، والاهتمام "بتفعيل التفاوض ، وإعادة الكرة مرة بعد أخرى" .
- في 22 من آب (أغسطس) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان "أنقذوا عرفات" . انتقد فيه الرئيس الفلسطيني ، مؤكدا أنه "ارتكب أخطاء جسيمة في تاريخه ، حروبا في غير محلها، ومغامرات خاطئة، ورفض مشاريع سلام ثمينة" . وهي التهم عينها التي كانت ترددها إسرائيل والإدارة الأميركية ضد عرفات .
- في 13من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 بدأ الراشد مقالا من 3 حلقات بمناسبة رحيل الرئيس الفلسطيني السابق. كان عنوان السلسلة "ماذا بعد دفن عرفات ؟ " . تبنى الراشد الرواية الإسرائيلية والأميركية بشأن الرجل قائلا : "عرفات كان طرفا في المشكلة"، وغيابه "يمثل فرصة إيجابية" . وانتقد الرئيس الراحل بقوله إنه مات عاجزا عن خوض "المعركة الصعبة"؛ لأنه "كان يراعي كل الاحتمالات ، وبالتالي اختار أن يخسر الفرص الثمينة من أجل أن يكسب الإجماع الفلسطيني" . إذن كان على عرفات أن يكسر الإجماع ، ويشق الصف الفلسطيني ، ويذهب في طريق التنازلات إلى آخر مدى ، وأن يقمع – كما يطالب الإسرائيليون والأميركيون – المنظمات التي ترفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية . يطرح الراشد رؤيته أمام القيادة الفلسطينية الجديدة بقوله : "الامتحان الدموي آت للقيادة الفلسطينية التي سيتحدى سلطتها الخارجون عليها ، وستواجه عمليات تمرد داخلية ، وسيارات انتحارية في تل أبيب والقدس ، وقتلى إسرائيليين بالعشرات ، وبيانات فلسطينية تتهمها بالخيانة ، وبيانات دولية تتهمها بالعجز ، ومنظمات فلسطينية تعلن عزمها على قيادة الشأن الفلسطيني ، والاقتتال للحصول على شعبية في الشارع الفلسطيني المأزوم والمحبط دائما .
- في الحلقة الثانية دعا الكاتب الحكومات العربية إلى تأييد القيادة الفلسطينية الجديدة ، مؤكدا أنه "مع غياب أبو عمار لم يعد هناك مبرر للتقاعس في دعم السلطة لتصبح قادرة على تقديم الرعاية الإنسانية والخدمة المدنية التي عجزت عنها بسبب ما مرت به من حصار ومقاطعة دولية" ، وأن "الإخفاق في رفع الحصار عن المدن الفلسطينية وعدم دعم السلطة في رام الله سيتسبب في استنساخ عرفات بآخر" . وزعم الراشد أن معظم عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت للانتقام لا للقضاء على خصومها ، وهي الذريعة التي طالما استخدمتها إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية المتعاطفة معها لتبرير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية في الأرض المحتلة .
- تابع المقتطف الثالث: ( في الحلقة الأخيرة من سلسلة "ما بعد دفن عرفات" كتب الراشد : "اختتمت الحالة العرفاتية بحالة جمود قاتلة ، وساحة مكتظة بالانتحاريين ، وقطيعة دولية ، وبرود عربي ، ومؤسسة سياسية معطلة ، وخزينة مفلسة ، وصراع على السلطة كاد ألا ينتهي" . هذا المشهد الذي يرسمه الراشد حول عرفات يؤكد انحيازه المطلق للصورة النمطية الأميركية للمشهد الفلسطيني التي لا يبرز فيها سوى الجمود والفساد والإفلاس وقطعان بشرية فاقدة للأمل ومقبلة على الموت انتحارا . الحقيقة تقول إنه لم تكن هناك قطيعة دولية ، بل قطيعة أميركية إسرائيلية ، أما البرود العربي الذي أشار إليه الكاتب فكان مجرد ثمرة لهذه القطيعة . هذا لا يعني طهارة الساحة الفلسطينية في عهد عرفات من الفساد ، ولكن الراشد لم يكن يرى في المشهد أكثر مما يسمح به المنظور الأميركي والإسرائيلي الذي قرر عزل عرفات ، وسعى لتصوير الشعب الفلسطيني بوصفه شعبا كارها للحياة ، عاشقا للعدمية والموت.) إنتهى المقتطف الثالث!!
- وهذا مقتطف رابع يثبت موقف الراشد العدائي المحكم للإسلام والمسلمين وموالاته ومظاهرته لأعداء الأمة ( ولا يقف الراشد في تأييده للأجندة الأميركية على حدود فلسطين ، فأينما كانت لأميركا مصلحة ، أو دخلت طرفا في نقاش نجده يجرد قلمه مستبقا حتى الموقف الأميركي منافحا عنه ومسوقا له . كان الراشد من أوائل الكتاب الذين برروا الاجتياح الأميركي للعراق قبل حدوثه ، ومن الذين دافعوا عنه بعد حدوثه ، ووقف مع المشروع الأميركي في ذلك البلد ، واصفا احتلال الأميركيين له (بالتحرير) . لا يسعني أن أثبت هنا كل ذلك لضيق المجال ، لكن الرجل على سبيل المثال ، امتدح تأسيس مجلس الحكم العراقي زاعما أن "الأميركيين أدخلوا فيه تقريبا كل القوى الأساسية التي تمثل العراقيين ، وبين هؤلاء خصوم ألداء للولايات المتحدة" (4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003) . وأسبغ الراشد مرارا صفات الديموقراطية والإصلاح والإعمار على المشروع الأميركي في العراق قائلا على سبيل المثال إن "توجه الأميركيين نحو إعمار العراق ، دون الاكتفاء بمحاولة إصلاحه سياسيا ، هي خطوة سليمة لصالح العراقيين وعرب المنطقة .." (26 تشرين الأول / أكتوبر 2003) . يؤكد الراشد أن عراق ما بعد صدام يتمتع بديموقراطية منقطعة النظير ، إذ انتقل بالاحتلال من" عهد صدام المحارب للدين ثلاثين سنة إلى انفتاح كامل يسمح للجميع بظهور حقيقي في الحياة العامة ، بما في ذلك المراجع الدينية" . كما يثني على الحكومة التي تشكلت في ظل الاحتلال قائلا إنها "ابتعدت عن الانتماء لأي فريق ديني ، بدليل أن معركتها ضد جبهة شيعية في النجف تأتي موازية لمعركتها ضد الجماعة السنية المتطرفة في الفلوجة" (24 آب / أغسطس 2004) .
- وهذ جزء آخر من المقتطف الرابع: (أما ما يتعلق بالسنة العرب في العراق ، فقد تبنى الراشد الموقف الأميركي تجاههم ، زاعما أنهم يفتقرون إلى النضج السياسي . في مقال له من حلقتين بعنوان "من ينقذ السنة من السنة" ، نشرا في يومي 1 و 2 من كانون الأول (ديسمبر) 2004 انتقد الراشد المقاومة السنية في العراق متسائلا بتهكم : "هل المسالخ البشرية التي عثر عليها في الفلوجة ، وروعت صورها العالم هي بيوت سنية ؟ وهل المجالس والعلماء الذين توعدوا أقوى قوة في العالم ، ينطقون بالفعل بلسان أضعف فريق في العراق ؟ " . يتجاهل الراشد الصور التي روعت الضمير الإنساني حقا، وهي صور الذبح الجماعي ، وسياسة الأرض المحروقة ، والإجهاز على الأسرى في المساجد ، وحرب الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال الأميركية على تلك المدينة العراقية الصغيرة . يجعل الراشد معيار العدل والحكمة هو الاستسلام للقوي المتجبر، والإقرار بالضعف والخنوع أمام دمويته وإرهابه، عندما يتساءل: هل العلماء الذين توعدوا أميركا ينطقون بلسان السنة الضعفاء ؟ من قال إن القوة الأميركية لا راد لقضائها، ولا معقب لحكمها، ومن قال إن السنة هم أضعف فريق في العراق؟ يضيف الراشد شامتا بالسنة العرب: "الفلوجة المعركة رغم ما سببته من أذى كبير ، ربما أنقذتهم من متطرفيهم ، الذين كانوا يقودونهم نحو الدمار .. تحصنهم في الفلوجة حولها إلى مقبرة لهم .. وما حدث يبرهن كذلك على انعدام خبرة القيادة والمفاوضة عند السنة العرب. وهم بالفعل أناس بلا خبرة سياسية.) إنتهى
الهامش
- هل لنا أن نعتب أو نلوم قلم كالراشد هذا دأبه، دأبه هو تسخير قلمه ضد كل نهجٍ إسلامي مستنير يريد ويعمل جاهداً أن في الاساءة لمليار ونصف مسلم حول العالم وهو الذي لم يتجرأ أن يكتب حراً يدين به شذاذ الآفاق في الدول الغربية التي أساءت لديننا دين الإسلام والسخرية من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمرسل رحمة للعالمين.. أيها الراشد إن لم تستحِ فافعل ما شئت فلا غرابة أن تحاول زيفاً وبهتاناً أيجاد صلة للمقارنة بين البشير وبشار وأنت تعلم أن البون شاسع وعلاقة المقارنة تفتقد للمنطق والعناصر والقارئ ليس ساذجاً حتى تستخف بعقله.
- أخيراً لا يصح إلا الصحيح لذلك القافلة تسير والكلاب تنبح..
أقعدوا عافية.
كاتب وشاعر( عضو رابطة الاعلاميين بالرياض)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.