تلتئم ببيت الضيافة بالخرطوم اليوم (الثلاثاء) قمة رباعية تضم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونظيريه المصري حسني مبارك والليبي العقيد معمر القذافي، على أن يلحق بها النائب الأول رئيس حكومة الجنوب؛ الفريق أول سلفاكير ميارديت. وتهدف القمة إلى دعم جهود الشريكين للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وقال مدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري؛ السفير عثمان نافع، ل (الأهرام اليوم) إن مجيء الرئيسين بغرض متابعة أوضاع السودان قبل الاستفتاء، مشيراً إلى أن الحكومة تعهدت بإجراء استفتاء حر ونزيه وآمن، وأكد أن الرئيسين يحملان أفكارهما الخاصة بشأن الأوضاع في السودان بوصفهما من الجيران العرب والأفارقة الذين لهم أمنهم ومصالحهم المرتبطة بالسودان. واستبعد نافع أن يكون للإدارة الأمريكية دور في الزيارة وقال: «إدارة أوباما لديها القنوات الدبلوماسية للاتصال مع السودان لإيصال أي رسائل وليست بحاجة إلى الرؤساء». من جهته أكد وزير الخارجية المصري؛ أحمد أبو الغيط، أن الرئيس مبارك سيبحث مع شريكي السلام سبل إقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه تستند إلى اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تسوية القضايا العالقة بما في ذلك موضوعات أبيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط، وقال إن القمة ستبحث كذلك جهود إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في دارفور، وذلك عبر تشجيع كافة الحركات الدارفورية على سرعة الانخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع اتفاق السلام المنشود.