اختتمت القمة الرباعية لرؤساء السودان ومصر وليبيا وموريتانيا والفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الاول للرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب أمس اعمالها . ببيت الضيافة بالخرطوم ،أكدت دعمها لجهود إحلال السلام في إقليم دارفور مشيدة بالاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الحكومة لمعالجة الاوضاع في دارفور . ودعت القمة الرباعية الي ضرورة استيفاء استحقاقات إتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان وإجراء الاستفتاء في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الإنفصال السلمي . وطالبت كافة الفصائل الدارفورية بسرعة الإنخراط في مفاوضات السلام الجارية بالدوحة والعمل بشكل جدى لتوقيع إتفاق السلام المنشود الذي يعيد الحياة والأمل لأهالي دارفور وناشدت القمة المجتمع الدولي لمواصلة جهوده من اجل تحقيق السلام واعادة البناء والتنمية في دارفور وفي كافة انحاءالسودان وعبرت عن دعمها لكافة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام في دارفور واشادت بالدور الذي قامت به كل من الجماهيرية الليبية وجمهورية مصر وقطر والمجتمع الدولي من اجل التوصل إلي اتفاق سلام شامل ينهي المعاناة الإنسانية في دارفور ويمهد البدء في عملية اعادة البناء والإعمار في الاقليم . وأكد علي كرتي وزير الخارجية أن القمة لم تطرح مبادرة أو تأتي بجديد منوهاً أنها شددت على التفاوض والحرص على الوصول لحلول خلال التفاوض المشترك حتى لا تعود للدفع بمقترحات لشتيت الجهود الفائتة. مشيراً إلى ان زيارة الزعيمين المصري والليبي لم تكن بايعاز من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وألمح إلى أن لها أهداف أخرى وأن أهداف الرئيسين تصب في مصلحة السودان كاشفاً عن زيارة وزير خارجية ورئيس الوزراء الكويتي اليوم في إطار اللجنة السياسية المشتركة بين السودان والكويت التي تمتد من (22 - 24) من الشهر الجاري. وقال احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري في تصريحات صحفية ان القمة اكدت علي أهمية بذل كافة الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفي إتفاق السلام الشامل والعمل علي تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلي إتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لاجراء الإستفتاء في أجواء صحية مبينا أن القمة بحثت الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلي التقريب بين طرفي إتفاق السلام وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود واهمية استمرارها وعن أملها في التوصل لإتفاق بشأن القضايا العالقة مشيرا الي أن القمة عبرت عن ارتياحها وتقديرها لحرص الطرفين علي مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الإستفتاء في جو من الثقة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير جو الهدوء ومناخ الثقة اللازمين لاجراء الإستفتاء والإتفاق عل ترتيبات العلاقات المستقبلية بينهما واضاف أبو الغيط أن القمة الرباعية تطرقت لمستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد إجراء الإستفتاء واكدت علي أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كافة الأطراف العمل علي تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الإستفتاء . ******* البيان الختامي للقمة الرباعية بشأن السودان نص البيان الختامي القمة الرباعية بشأن السودان في الخرطوم يوم 21 ديسمبر 2010م 1-عقدت في الخرطوم يوم 21 ديسمبر قمة رباعية بمشاركة كل من أصحاب الفخامة ،فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية وفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان ، وشارك في اجتماعات القمة السيد الفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان . 2-جاء انعقاد القمة إدراكا من القادة المشاركين فيها لمدى اهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة مع بدء العد التنازلي لموعد الإستفتاء علي مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الإستفتاء والتي تتطلب تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الإستحقاقات تحقيقا للسلام والاستقرار في كافة ربوع السودان 3-ومن ثم فقد تناولت القمة اولويات استيفاء استحقاقات إتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان وإجراء استفتاء الجنوب في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الإنفصال السلمي وهي ارادة جدد القادة المشاركون في القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الإستفتاء وتتطلع القمة لأن تكون نتيجة الأستفتاء ايا ما كانت إيجابية علي مستقبل السودان . 4-اكدت القمة علي أهمية بذل كافة الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفي إتفاق السلام الشامل في السودان والعمل علي تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلي إتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لاجراء الإستفتاء في أجواء صحية ومن ثم فقد بحثت القمة الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلي التقريب بين طرفي إتفاق السلام وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود واهمية استمرارها وعن أملها في التوصل لإتفاق بشأن القضايا العالقة - كما اشادت بتاكيد طرفي إتفاقية السلام الشامل في السودان إتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا ودعت إلي استكمال الجهود للتوصل إلي تسوية للقضايا المتبقية . 5-عبرت القمة عن ارتياحها وتقديرها لحرص طرفي إتفاق السلام الشامل علي مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الإستفتاء في جو من الثقة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير جو الهدوء ومناخ الثقة اللازمين لاجراء الإستفتاء والإتفاق عل ترتيبات العلاقات المستقبلية بينهما 6-بحثت القمة مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد إجراء الإستفتاء واكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كافة الأطراف العمل علي تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الإستفتاء . 7-إدراكا من القمة لمدي عمق وتشابك الروابط بين شمال السودان وجنوبه وضرورة اقامة علاقات قوية بينهما تستند إلي اعتبارات المصلحة المشتركة في تحقيق السلام والإستقرار والتنمية الاقتصادية ، فقد اعرب طرفا اتفاق السلام عن التزامهما بإقامة علاقات تعاون بينهما في كافة المجالات تتأسس علي هذه الاعتبارات . 8-اكدت القمة تعهدها بالعمل علي تنمية ودعم هذا التعاون والمساهمة الفاعلة في تنفيذ اهدافه وتحقيق التنمية الاقتصادية واعادة البناء في جنوب السودان وشماله وإقامة علاقات تعاون مستقبلي تستند إلي الروابط المشتركة والالتزام ايضا بتعزيز وتنمية الروابط الاقتصادية بين السودان واشقائه بحكم اعتبارات الجوار والتاريخ المشترك والمستقبل الواحد 9-تدارست القمة جهود إحلال السلام في إقليم دارفور وهي إذ تشيد بالاستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية والتي تستهدف تحقيق السلام والتنمية في الاقليم لتدعو كافة الفصائل الدارفورية لسرعة الإنخراط في مفاوضات السلام الجارية بالدوحة والعمل بشكل جدي لتوقيع إتفاق السلام المنشود الذي يعيد الحياة والامل لأهالي دارفور كما تناشد القمة المجتمع الدولي لمواصلة جهوده من اجل تحقيق السلام واعادة البناء والتنمية في دارفور وفي كافة انحاءالسودان . 10-عبرت القمة عن دعمها لكافة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام في دارفور واشادت بالدور الذي قامت به كل من الجماهيرية العظمي وجمهورية مصر العربية وقطر والمجتمع الدولي من اجل التوصل إلي اتفاق سلام شامل ينهي المعاناة الإنسانية في دارفور ويمهد البدء في عملية اعادة البناء والإعمار في الاقليم . الخرطوم 21 ديسمبر 2010م