أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس أن الرئيس حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي سيلتقيان اليوم الثلاثاء في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير “بهدف دعم جهودهما للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة" في اتفاق السلام الشامل. وقال أبو الغيط في تصريحات للصحفيين إن “هذه القمة تأتي بناء على إدراك من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء" المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وأضاف أن القمة تستهدف “التأكيد على إجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والصدقية وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب، والتوصل إلى تفاهمات بين الطرفين لتنفيذ نتائجه". وتابع أن “القمة سوف تبحث نتائج الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين شريكي السلام للتوصل إلى تسوية للقضايا العالقة، بما في ذلك موضوعات أبيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط". وأوضح الوزير المصري أن الرئيس مبارك سوف يبحث مع شريكي السلام سبل إقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه تستند إلى اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية بحيث يعمل الطرفان سوياً على ترجمة الرابط والمصالح القائمة بينهما من خلال الاتفاق على أطر التعاون المستقبلي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية وبما يساهم في تنمية شمال السودان وجنوبه ويعزز فرص إقامة علاقات تعاون مع دول الجوار تتأسس على اعتبارات التاريخ المشترك والمستقبل الواحد. وأشار إلى أن القمة ستبحث كذلك جهود إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في دار فور عبر تشجيع الحركات الدارفورية على سرعة الانخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع اتفاق السلام المنشود. المصدر: الاتحاد 21/12/2010