تعهد المؤتمر الوطني بتقديم الدعم اللازم لدولة الجنوب حال قرر الانفصال الذي وصفه بأنه لا يعني بأي حال قيام القيامة. وقطع أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا بأن «الوطني» وضع العلاج الأخير لقضية تقرير المصير المطالب به منذ عام 1955م. وقال إننا لم نفاجأ بتوجه الحركة الانفصالي لأن الشواهد التاريخية كثيرة على ذلك والدعوة إليه ليست جديدة. وأكد في المنبر الإعلامي بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس على التزام حزبه بإيجاد علاقة طيبة مع الجنوبيين دون النظر لتوجهاتهم المختلفة وقال إنهم أقرب إلينا من كمبالا وغيرها . ووصف علاقة «الوطني» بالحركة بأنها لم تكن على صفاء حتى ولو لساعة واحدة رغم التزام حزبه بتنفيذ الاتفاقية في مقابل زهد الحركة في علاقة طيبة مع الشمال. وقال إنها غير حريصة على المناطق الثلاث «أبيي ، النيل الأزرق، وجنوب كردفان» بسبب تبعيتها للشمال. وقال إن الحركة سعت إلى إضعاف قطاع الشمال وتنكرت للتجمع الوطني الديمقراطي مما يعزز توجهها الانفصالي، مؤكداً قدرة حزبه على حماية وإدارة شؤون البلاد دون الوصاية من أحد، وأكد على استمرار الدستور الحالي حال الانفصال وإسقاط كل ما يخص الجنوب من قبل المجلس الوطني. ومن جانبه أكد عميد كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم د. حسن حاج علي على انفصالية الحركة وأن قرنق لم يكن وحدويا وأنه كان يستخدم الوحدة كتكتيك سياسي لكسب التعاطف الإقليمي وأحزاب المعارضة الشمالية. مؤكدا عدم صدق شعار السودان الجديد، وقال إن الحركة أضمرت نية الانفصال وبدأت التسلح مع توقيع الاتفاقية، مشيرا إلى عدم إشراكها لمنسوبي قطاع الشمال في مستويات الحكم في الجنوب.