اجتاحت حاضرة ولاية البحر الأحمر (بورتسودان) سيول وأمطار غزيرة بدأت مساء أمس الأول (الأحد) وتواصلت حتى نهار أمس (الاثنين) حيث استمرت زهاء (10) ساعات وسجلت أعلى منسوب للأمطار بالولاية منذ حوالي (3) عقود حيث بلغت (70.3) درجة. وراحت ضحية الأمطار والسيول المواطنة حليمة محمود إدريس (25) عاماً التي لقيت حتفها غرقاً، كما لقي المواطن حازم سالم إبراهيم (27) عاماً حتفه نتيجة تماس كهربائي، وأصابت صاعقة صاحبت الأمطار الشابة أمنية حسن بحي المطار مربع (2) ببورتسودان إصابات بالغة، حيث تم إسعافها إلى المستشفى. ولقي مواطن آخر مجهول الهوية حتفه غرقاً، وما زال أحد المواطنين مفقوداً عقب جرف السيول لعربته. وشهدت المدينة أمس انقطاعاً شاملاً للتيار الكهربائي أدخلها في حالة شلل كامل، حيث توقفت وسائل النقل المختلفة عن نقل المواطنين بسبب امتلاء شوارع بورتسودان بمياه السيول والأمطار. وقال معتمد محلية بورتسودان؛ شيبة محمد بابكر، ل«الأهرام اليوم» إن السلطات المختصة واللجنة العليا لدرء الكوارث بالولاية طافوا بالأحياء والمناطق الطرفية منذ هطول الأمطار في الواحدة من صباح أمس الأول (الأحد)، وأضاف أنه تم استنفار كافة الأجهزة الحكومية للمشاركة في سحب وشفط وردم مياه الأمطار وتصريفها عبر المصارف المخصصة لذلك، وزاد خلال حديثه من موقع الأحداث أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع الوزارات المختصة للسيطرة على الموقف، واستدرك بأن بورتسودان شهدت أمطاراً كثيفة وسيولاً جارفة أدت إلى انهيار عدد من المنازل جارٍ حصرها. ولاحظت «الأهرام اليوم» مواصلة انهيار المنازل حتى مساء أمس (الاثنين) ومواصلة جريان الخيران داخل المدينة وبانجراف سريع. ومكث معظم الموظفين بالمؤسسات المختلفة داخل المكاتب، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم بفعل الأمطار. وأرجع مواطنون بالمدينة استمرار جريان الخيران إلى هطول الأمطار الغزيرة على الجبال والأودية المحيطة ببورتسودان.