يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ عمرو موسى، إلى الخرطوم اليوم (الثلاثاء) لمتابعة ترتيبات الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب، فيما أعلنت الجامعة العربية أن بعثتها لمراقبة الاستفتاء ستصل إلى السودان في الرابع من يناير المقبل. وقال مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ السفير هشام يوسف، إن «موسى سيجري مشاورات مع كبار المسؤولين بالحكومة وقادة الحركة الشعبية للوصول إلى حلول بشأن القضايا التي ما زالت عالقة وسبل تسويتها»، وكشف يوسف أن موسى سيقوم بزيارة إلى ولايات دارفور للوقوف على مشروعات الجامعة العربية هناك، كما سيقوم بجولة على عدد من المدن السودانية، مشيراً إلى أن «الجامعة العربية استعدت بوفد فني كبير يضم (80) عنصراً من الأمانة العامة وبعض الدول والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي الانتقالي لمراقبة الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر إجراؤه في 9 يناير المقبل». وأوضح يوسف أن «بعثة الجامعة ستصل إلى السودان في الرابع من يناير المقبل، كما أن الأمين العام كلف مساعده لشؤون الإعلام؛ السفير محمد الخمليشي، بالتوجه إلى البلاد قبل البعثة بيوم، للوقوف على آخر التحضيرات اللوجستية، تمهيداً لنشر بعثة الجامعة العربية لمراقبة عملية الاستفتاء على مصير جنوب السودان». في الوقت نفسه يدخل وفد الجامعة العربية برئاسة موسى في مباحثات مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مساء اليوم، ويلتقي عدداً من المسؤولين بالحكومة، وحكومة الجنوب. واعتبرت الحكومة -بحسب مدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري؛ السفير عثمان نافع، في تصريح ل(الأهرام اليوم) - أن الزيارة تضامنية وتأتي في إطار اهتمام الجامعة واطمئنانها على الأوضاع في السودان قبل إجراء الاستفتاء، وقال نافع إن قيمة الزيارة نابعة من تمثيل الأمين العام والجامعة العربية للعرب واهتمامهم بأوضاع السودان في الفترة التي يمر بها. من جانبه قال مسؤول الجامعة العربية بالسودان؛ صلاح حليمة، ل(الأهرام اليوم) إن الزيارة تأتي في وقت له أهمية كبيرة، والسودان مقبل على عملية الاستفتاء، موضحاً أن موسي سيحمل معه (10) عيادات طبية متنقلة مجهزة بالمعدات والأدوية بوسعها توفير الخدمات العلاجية وإجراء الجراحات البسيطة لتقديمها كهدية من الجامعة العربية إلى شعب الجنوب. إلى ذلك ذكرت مصادر بالجامعة العربية ل(الأهرام اليوم) أن موسى سيتابع في محادثاته بالخرطوم وجوبا نتائج القمة المصغرة بين مبارك والقذافي والبشير بمشاركة سلفاكير، التي عقدت مؤخراً بالخرطوم.