{ من بين الرسائل المتعددة التي وردت في البريد الالكتروني او العادي استوقفتني رسالة مهمة قرأتها أكثر من مرة وتابعت ما حواه الرابط المرسل معها وتعجبت كثيراً ورأيت ان اعطيها الأولوية في النشر وها انا ذا افسح لصاحبها مساحة اليوم من (كرات عكسية).. { الرسالة خطيرة وتحوي العديد من الحقائق التي تعترض العمل الاعلامي في بلادي وتزيد من مساحة التباعد بين المهنية وهذه الرسالة الحساسة.. وتؤكد ابتعادنا، في السودان، عن مبادئ الفهم المطلوب للرسالة الاعلامية.. أترككم لكلمات الرسالة في السطور التالية: { بسم الله الرحمن الرحيم «قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» صدق الله العظيم { أستاذي الفاضل/ صاحب (الكرات العكسية) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومتعكم الله بالصحة والعافية وأدام عليكم نعمة الصدع بالحق في زمن يصدّق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤمن الخائن ويخون الأمين. أستاذي محمد كامل.. كلما تكالبت الإخفاقات والسقطات لأنديتنا ومنتخباتنا وتسارعت عجلة سقوطنا إلى قاع الفشل الرياضي على مستوى القارة السوداء ولا أقول العالم لأنه لا ولن يلوح حتى ولو بصيص أمل يشير إلى معرفة العالم بعكنا الكروي (ودافورينا البنسوي فيهو ده).. على الاقل في العشرين سنة القادمة.. عزيزي محمد كامل.. يزداد إحباطي وأشعر بالغثيان (وطمام البطن) عقب كل طامة أو نازلة تحل على أحد فريقي القمة أو المنتخب الوطني وأطالع حينها ما تورده مانشيتات ما يسمى بالصحافة الرياضية وما يصاغ بأقلام من يعتقدون أنهم أرقام في الصحافة الرياضية وهم أقل ما يمكن وصفهم به أنهم أرزقية (عديل كدا) يتاجرون بمشاعر الجمهور من تطبيل وإيجاد للمبررات دون الضغط على أصل الجرح الذي يمثلون أُس بلائه و عموده الفقري وركنه الركين ليزداد توزيع مطبوعاتهم ولا أقول صحفهم لكي يضمن الواحد منهم راتبه آخر كل شهر وأكثرهم طموحا (إنو يركب ليهو نوبيرا تو).. أقول ذلك ولا أقصد الكل لأنه ما زال هنالك من الأقلام من يعتقد أن الإعلام رسالة وأن قلمه أمانة مسؤول عنها أمام الله أولا ثم قبيلة الرياضيين في السودان.. تعودت الهروب من هذا الواقع المر لإعلامنا الرياضي واللوذ بعمودكم (كرات عكسية) لأنه يعبّر عما بداخلي و(ببرّد لي بطني).. ولا أظنني الوحيد فالكثيرون من رياضيي هذا البلد الطيب الذي لا زال يعاني عقوق أبنائه عليه في كافة المجالات يعانون نفس ما أعاني.. المهم يا سيدي.. الموضوع كالآتي: أنا معد برامج وخبير مونتاج رقمي قمنا ومعي بعض الاخوة المحترفين والمحترمين بإعداد وانتاج برنامج رياضي يناقش المسكوت عنه ويحارب أس البلاء وتم بث حلقتين فقط منه على قناة قوون الرياضية قبل ثلاثة أشهر وتم إيقافه دون إبداء اسباب منطقية أو معقولة وتكشف لنا لاحقا انه حورب محاربة جبارة من لوبي متعدد باعتبار انه سيوقف حال الكثيرين وسيلقي بهم على قارعة الطريق.. على سبيل المثال لا الحصر: «قالوا البرنامج دا بحارب الجرايد ونحنا الجرايد دي بناكل منها عيش».. وللأسف أن الشاشة التي تم بث الحلقات خلالها تقوم أصلا على صحيفة.. تخيل أستاذي عندما تتحول الرسالة إلى سلعة تباع وتشترى.. (ما لي حق بطني تطم واستفرغ عديييل كدا)؟؟ على العموم نسخت لك رابط الحلقة واتمنى أن تشاهدإحداها او الحلقتين معا ويهمني جدا رأيك.. وأتمنى التواصل للنقاش.. ودمتم. أيمن النضيف مُعد برامج وخبير جماليات في الشاشة { نشكر الاخ الاستاذ ايمن على رسالته الغالية اعلاه ونؤكد بأننا حتماً سنعود للتعليق عليها وبالتفصيل على الاقل لأنها حوت العديد من المفارقات التي تحكم العمل الاعلامي في سوداننا.. لك الشكر استاذ ايمن وسأعود للتعليق على كلماتك لاحقاً بإذن الله. { ويمتد وعدنا لكل القراء الذين لهم رسائل بطرفنا بنشر مساهماتهم على التوالي.