أظهرت نتائج أولية جمعتها وكالة فرانس برس أمس الأول (الأربعاء) أن جنوب السودان حقق الأغلبية اللازمة للانفصال في الاستفتاء، وقالت إن نسبة المؤيدين للانفصال في بعض الأنحاء (99%). وأظهرت الأرقام التي جمعتها الوكالة من رئيس لجنة الاستفتاء للولايات والمقاطعات أنه تم حتى الآن احتساب (2198422) صوتاً يؤيد الانفصال، أي ما يتجاوز كثيراً العدد اللازم لتحقيق الأغلبية البسيطة وهو (1,89) مليون صوت المطلوبة للانفصال، بعد أن بلغ عدد من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء (3932588) ناخباً مسجلاً أي ما نسبته (96%) من إجمالي الناخبين. وأشاد مراقبون دوليون وعرب بنزاهة الاستفتاء الذي من غير المتوقع صدور نتائجه النهائية قبل فبراير المقبل. ولكن فروع مفوضية الانتخابات في المناطق بدأت بإصدار نتائجها الفرعية التي لا تزال أولية. وبحسب هذه النتائج الأولية فقد صوتت جوبا التي تأمل في أن تصبح عاصمة دولة جنوب السودان المستقبلية، بنسبة (97,5%) لصالح الانفصال. وأعلن رئيس اللجنة الفرعية للاستفتاء في جوبا تيمون واني أن (211) ألفاً و(18) شخصاً صوتوا لصالح الانفصال في المدينة التي تسكنها غالبية من المسيحيين، مقابل (3) آلاف و(650) صوتاً لاستمرار الوحدة مع الشمال. وقال واني مرحباً بالنتيجة: «إنها لحظة تاريخية». وأظهرت النتائج الأولية الإجمالية في عدد من ولايات الجنوب العشر تأييداً كاسحاً للانفصال تصل نسبته إلى نحو (99%). ففي ولاية البحيرات التي تعد رومبيك المدينة الرئيسية فيها حيث كانت معقلاً للمتمردين خلال الحرب الأهلية مع الشمال (1983-2005)، صوت (298) ألفاً و(216) شخصاً لصالح الانفصال من بين (300) ألف و(444) مشاركاً في التصويت، أي ما نسبته (99,924%) من الأصوات. ولم تتعد نسبه من صوتوا لاستمرار الوحدة مع الشمال (0,076%) أي (227) مقترعاً فقط. وفي ولاية بحر الغزال الغربية التي تعد مدينة واو مركزها وإحدى أكبر ثلاث مدن جنوبية، صوت (153) ألفاً و(839) شخصاً من بين (162) ألفاً و(594) شخصاً لصالح الانفصال، أي ما نسبته (94,6%) من إجمالي المقترعين. ولم تتعد الأصوات المؤيدة لاستمرار الوحدة (7237) صوتاً. وفي ولاية الوحدة التي تعد المنطقة الرئيسية لإنتاج النفط في الجنوب، فمن بين (472) ألف صوت تم الإدلاء بها، صوت أكثر من (417) ألف شخص لصالح الانفصال، بينما صوت (91) فقط لصالح استمرار الوحدة.