استبشر مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة بانطلاق دعوة نهضة الأمة الإسلامية ووحدتها من السودان التي ترتكز على اللغة العربية والفكر والتوثيق والأخلاق والاهتمام بالبحث العلمي وكسر دائرة الفقر والجهل والمرض. وقال جمعة في ندوة حول الوحدة بين الشريعة الإسلامية والواقع بجامعة أفريقيا العالمية إن الشعب السوداني يتمتع بالقيم ونقاء القلب. ومازح مفتي الديار المصرية الدكتور عوض إبراهيم عوض المدير العام لقناة الأمل الفضائية الذي قدمه للحضور عندما نطق الشيخ جمعة اسمه بكسر حرف العين (عوض) وأشار إلى أن ذلك ليس تغييراً في المعنى لأن اسمه ينطق هكذا في اللغة العربية الفصحى كما وصفه بأنه (عوض قابوس) بمعنى أنه جميل المحيا. ودعا جمعة إلى الاهتمام باللغة العربية وذكر أن كلمة (الفانوس) تعني كثير الغيبة والنميمة بين الناس، وتساءل عن مغزى استخدام الفاطميين لها لوصف (القنديل). وأبدى مفتي الديار المصرية إعجابه بالشيخ الزين محمد أحمد الذي تلا آيات من القرآن الكريم وذكره صوته الحسن بأسرة الشيخ الصديق المنشاوي وابنه المقرئ محمد، ووصف الزين بأنه (مؤدب مع القرآن). ونالت المحاضرة التي قدمها لطلاب جامعة أفريقيا استحساناً خصوصاً عند ضربه الأمثال، وقال مفتي الديار المصرية: «أتمنى أن يكون ضحكاً ينير القلوب». وسرد الشيخ علي جمعة قصصاً عن العلماء وقال إنه تعلم في تجويد القرآن أن (الترقيق مثل الابتسامة) و(التفخيم زي البوسة)، ورأى الاهتمام ب (20) علماً للحديث النبوي ورسم القرآن من أركان وحدة الأمة الإسلامية. وفي جامعة القرآن الكريم تحدث مفتي الديار المصرية عن مكونات العقل المسلم وأشار إلى أن موضوع مكونات العقل المسلم نشأ من جدلية بيننا وغيرنا، حيث سألوا سؤالاً مشروعاً لماذا أنت مسلم وكيف تفكر؟! وأوضح أنهم لم يفهموا القول حينما أجابوهم بأن المسلم هو من ينطق بالشهادتين، وأعادوا السؤال مرات ومرات. وقال سماحته إن مكونات العقل المسلم هي ما تجمع المسلمين كأمة وهي المشترك الذي يجمع أمة الإسلام رغم أنها مترامية الأطراف ومختلفة اللغات والثقافات. وأوضح سماحته بأن مكونات العقل المسلم نحو (30) عنصراً أو مكوناً أولها أن المسلم هدفه في هذه الحياة أن يوحد ربه ويؤمن ويعتقد اعتقاداً جازماً بأن هذا الكون مخلوق بخالق.