اعتبر الرئيس التشادي إدريس ديبي أن انفصال جنوب السودان يشكل «سابقة بالغة الخطورة» في أفريقيا بعدما عبرت أكثرية الأصوات خلال الاستفتاء عن تأييدها الاستقلال، وذلك في مقابلة تبثها اليوم (الأحد) شبكة (تي.في.5 العالم)، وقال ديبي: «كانت هناك حلول أخرى. أنا أعارض من حيث المبدأ التقسيم بين البلدان الأفريقية ومعاهدات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي تتحدث عن وحدة الأراضي الموروثة من أيام الاستعمار. إننا نعرض ذلك للخطر، إنها سابقة بالغة الخطورة. وغداً ما هو البلد الثاني المعرض للتقسيم؟». وأضاف الرئيس التشادي: «في وقت نتحدث عن إنشاء الدول المتحدة الأفريقية، والدول الاتحادية الأفريقية.. حيث نسعى إلى توحيد القارة بأكملها، نصر على تقسيم البلدان، حتى في هذا المجال أجد أن ثمة هواجس حقيقية». ورداً على سؤال حول «الضغط الأمريكي المؤيد لهذا التقسيم»، قال الرئيس التشادي: «لا بصراحة شديدة لم أفهم أبداً هذا الضغط الخارجي كما يقولون، الذي تلاعب اليوم بمصير بلد وشعب بأكمله». وتعتبر الولاياتالمتحدة التي دفعت ملايين الدولارات على صعيد المساعدات الإنسانية واستقبلت آلاف الجنوبيين، حليفاً إستراتيجياً لجنوب السودان، خلافاً للصين الحليف الأساسي للحكم في الخرطوم. وكانت علاقات تشاد متوترة جداً لفترة طويلة مع السودان، الذي اتهمته مراراً باستضافة متمردين يسعون إلى زعزعة استقرار السلطة في إنجمينا، ثم عادت العلاقات إلى طبيعتها منذ سنة.